يواجه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح غضب الولاياتالمتحدة الأميركية بعد طلبها منه مغادرة البلاد في فترة أقصاها يوم غد الجمعة، وإلا واجه عقوبات دولية من قبل مجلس الأمن بتهمة التحريض والمشاركة في زعزعة الاستقرار في البلاد، إلا أن صالح رفض الطلب الأميركي وطلب من أنصاره الاستعداد للمواجهة. وقال مصدر رسمي في مكتب علي صالح، والذي يتزعم في الوقت نفسه حزب المؤتمر الشعبي، إن الحزب تسلم عبر وسيط رسالة من السفير الأميركي في اليمن ماثيو تويلر تتضمن إنذاراً الرئيس السابق بمغادرة اليمن، وإلا واجه عقوبات ستصدر في حقه بناءً على الطلب الذي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي، ووزارة الخارجية الأميركية إلى مجلس الأمن الدولي. ووصف المصدر المسؤول في حزب المؤتمر في بيان نشر أمس هذا الطلب بأنه "يعتبر تدخلاً سافراً في الشأن اليمني الداخلي، وحث المصدر أعضاء الحزب وحلفاءه على الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات من بينها إقرار مجلس الأمن الدولي لعقوبات علي صالح واثنين من قادة جماعة الحوثي تتضمن تجميداً للأموال والممتلكات وحظر السفر وغيرها من العقوبات، مما يعني رفع الحصانة القضائية عن الرئيس صالح والتمهيد لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية. ورفع أنصار صالح الاستعدادات لمواجهة الإنذار الأميركي، وشوهدت مجموعات من المسلحين بلباس مدني على متن سيارات بالقرب من منزل الرئيس السابق، الذي أشارت مصادر مطلعة إلى أنه قرر مغادرة العاصمة صنعاء والتوجه نحو مسقط رأسه في سنحان. وأكدت المصادر ذاتها أن صالح سيلجأ إلى تسليح مناصريه في سنحان بأسلحة تم نهبها من معسكرات الجيش قبل تسليمه السلطة إلى الرئيس هادي عام 2012، وقبل أن تتم تنحية نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح من قيادة قوات الحرس الجمهوري، والمعروفة ب"قوات النخبة" في الجيش اليمني. في غضون ذلك تواصلت المعارك الدامية بين مسلحي جماعة الحوثي المتمردة ورجال القبائل والقاعدة في محافظتي إب والبيضاء، وسط اليمن، وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. وقالت المصادر إن مسؤولا بتنظيم القاعدة قتل أمس مع أربعة من مرافقيه بغارة لطائرة بدون طيار في البيضاء، مشيرة إلى أن نبيل الذهب، وهو قيادي معروف للتنظيم في البيضاء قتل مع أربعة آخرين من بينهم شوقي البعداني وهو زعيم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب والذي كان على صلة بالمؤامرات ضد السفارة الأميركية والتفجير الانتحاري في صنعاء عام 2012.