أصدر أبرز علماء القطيف، أمس، بياناً وصفوا فيه حادثة الأحساء بالجريمة الوحشية النكراء، التي تضمر الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم والمتجانس والمتعايش منذ فجر الإسلام الأول. وأكدوا أن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم علينا صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه. وأكدوا في البيان: «إننا نقف مثمنين ومؤيدين المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي نثمن مواقفه الحكيمة والمسؤولة عالياً، ومن كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين». وشددوا على التأكيد على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن، وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض، ولم الصف والتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان لهو من أوجب الأمور الشرعية التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء التي اتفق المسلمون بأجمعهم على وجوب رعايتها وحفظها وصيانتها، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، وما نشاهده اليوم من اقتتال واحتراب وخراب ودمار في الدول المحيطة بنا يحتم علينا جميعاً القيام بالمسؤولية الواعية تجاه وطننا وأمنه. وأكدوا ثقتهم بقدرة الجميع في الوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي، مضيفين :»ما نملكه من تاريخ وإرث ومبادئ وقيم وأصالة وحكمة ورجال أكفاء مخلصين كفيل بتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون المخلصون بجميع مكوناتهم، وما ترجوه القيادة الحكيمة من أمنٍ واستقرارٍ ونماء». وختموا بيانهم بالدعاء أن يحفظ الله هذا الوطن وأهله، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه أرحم الراحمين. وحمل البيان توقيع كل من: الشيخ عبدالله الشيخ علي الخنيزي، الشيخ علي مدن آل محسن، الشيخ حلمي عبدالرؤوف السنان، الشيخ غالب حسن آل حماد، الشيخ ميثم منصور الخنيزي، الشيخ حسين علي البيات، الشيخ جعفر محمد الربح، الشيخ محمد مهدي آل عصفور، الشيخ منصور السلمان، الشيخ حسين علي الخنيزي، الشيخ فيصل الكسار.