عبر عدد من العلماء والمشايخ في محافظة القطيف عن استنكارهم للعمل الإجرامي الجبان الذي أودى بحياة مواطنين في قرية الدالوة في الأحساء، وقالوا إنه يجب علينا جميعا الالتفاف حول القيادة ولم الصف وهذا من أوجب الأمور الشرعية، مثمنين المواقف الشرعية والوطنية لهيئة كبار العلماء في المملكة. كما عبروا عن حزنهم على ضحايا هذا العمل الإجرامي مواسين ومعزين، المجتمع الأحسائي كافة وأسر ضحايا الاعتداء الآثم خاصة الذي أودى بحياة خمسة من المواطنين الأبرياء وطال آخرين من الجرحى الذين امتدت لهم يد الغدر والخيانة والوحشية التي لاترقب في مؤمن إلا ولا ذمة، ولاتراعي حرمة، ولاتمتلك مبادئ تردعها عن القيام بمثل هذه الجرائم الوحشية النكراء، ولاتضمر غير الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم والمتجانس والمتعايش. وأشاروا إلى أن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه، وثمنوا المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة وعلى رأسهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ووصفوها بالمواقف الحكيمة والمسؤولة، وكذلك كافة الأجهزة الأمنية التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصا على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين، وقالوا: إن التأكيد على اللحمة الوطنية واستتباب الأمن وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز ونشر ثقافة المحبة والتسامح وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة والالتفاف حول القيادة الرشيدة واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض ولم الصف والتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان لهو من أوجب الأمور الشرعية التي تحقق مقاصد الشريعة الغراء التي اتفق المسلمون بأجمعهم على وجوب رعايتها وحفظها وصيانتها خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية ومانشاهده اليوم من اقتتال واحتراب وخراب ودمار في الدول المحيطة بنا، يحتم علينا جميعا القيام بالمسؤولية الواعية تجاه وطننا وأمنه، والوقوف بوجه أي تطرف أو إرهاب فكري أو حركي فما نملكه من تاريخ وإرث ومبادئ وقيم وأصالة وحكمة ورجال أكفاء مخلصين كفيل بتحقيق مايتطلع إليه المواطنون المخلصون وما ترجوه القيادة الحكيمة من أمن واستقرار ونماء.