أفاد شهود عيان على الجانب التركي من الحدود بأن القتال الدائر بين «داعش» والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب السورية الواقعة على الحدود مع تركيا بات أعنف بعد وصول مقاتلين من البشمركة الكردية القادمة من العراق. وأكد شهود العيان الموجودون في منطقة مرشد بينار التركية أن القتال أمس أعنف من اليومين الماضيين وأنهم سمعوا دوي 3 انفجارات، كما أشاروا إلى صاروخين أُطلِقا أمس الأول السبت. وكان مقاتلون من الأكراد العراقيين انضموا إلى قتال التنظيم المتطرف في عين العرب «كوباني» أملاً في أن تحول مساندتهم للأكراد الموجودين في المدينة دون سيطرة التنظيم المتشدد عليها. وقال مسؤول الشؤون الخارجية في عين العرب، إدريس نعسان، إن الأكراد العراقيين الذين يستخدمون المدفعية بعيدة المدى انضموا إلى المعركة مساء أمس الأول. وأضاف «شارك البشمركة أمس الأول في القتال، شاركوا في معارك بعد الظهر واستعملوا المدفعية النظامية التي جلبوها معهم». وأشار نعسان إلى أن المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة منذ 40 يوماً لم يكن لديهم سوى «مورتر وأسلحة محلية الصنع». وأكد أمين عام وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق، جبار ياور، أن المقاتلين الذين دخلوا إلى عين العرب لديهم عدد من الأسلحة شبه الثقيلة. وتركَّز الاهتمام على المدينة التي تعتبر اختباراً مهماً لمدى قدرة القوات الكردية مجتمعة على صد هجمات المتطرفين. وساعدت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي في إحباط عدة محاولات من السيطرة على المدينة. وفي واشنطن، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قوات الجيش الأمريكي شنت 7 غارات جوية على أهداف «داعش» في سوريا أمس الأول السبت وأمس الأحد وأن حلفاء انضموا إليها في هجومين آخرين في العراق. وقالت القيادة إنه «في سوريا عاودت المقاتلات والقاذفات الأمريكية التركيز على منطقة «كوباني» بشن 5 ضربات أصابت 5 وحدات صغيرة لداعش». وأضافت أن ضربتين إلى الجنوب الشرقي من دير الزور دمرتا أيضا دبابة للتنظيم وملاجئ للمركبات. وفي العراق، هاجمت قوات أمريكية وقوات أخرى مشاركة معها في التحالف وحدات صغيرة للتنظيم قرب مدينتي بيجي والفلوجة.