صدت القوات الكردية هجوما آخر شنه تنظيم «داعش» على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية بانتظار أول التعزيزات التي يأملون أن ترسلها قوات البشمركة العراقية في بداية الأسبوع. وقال مسؤولون أكراد أمس إن متشددي تنظيم «داعش» حاولوا السيطرة على موقع حدودي في مدينة كوباني السورية الواقعة على الحدود مع تركيا إلا أن مقاتلين أكرادا صدوهم. ويحاول مقاتلو تنظيم «داعش» السيطرة على كوباني المعروفة بالعربية باسم عين العرب منذ أكثر من شهر رغم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة على مواقع للتنظيم ومقتل المئات من مقاتليه. وقال المسؤول الكردي المحلي إدريس ناسان إن مقاتلي «داعش» قصفوا بوابة كوباني الحدودية مساء السبت ولكن المقاتلين الأكراد صدوهم في الجنوب والغرب. وأضاف «بالتأكيد سيحاولون ثانية الليلة. الليلة الماضية جلبوا تعزيزات وإمدادات جديدة وهم يتقدمون». وقال سفيندزيي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق إن القوات الكردية العراقية لن تشارك بشكل مباشر في القتال في مدينة كوباني السورية وإنما ستقدم دعما مدفعيا للأكراد السوريين الذين يواجهون متشددي تنظيم «داعش». ومن ناحية أخرى قال كبير موظفي إدارة رئيس كردستان العراق إن قوات البشمركة مستعدة للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع الجدول الزمني مع تركيا والأكراد في سوريا. وخسارة البوابة الحدودية – وهي الطريق الرسمي الوحيد للمقاتلين الأكرد في كوباني للعبور إلى تركيا- سيمثل ضربة كبيرة للمقاتلين الذين يدافعون عن كوباني وكذلك للمدنيين المتبقين في المدينة. من جهتها قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس إن الجيش الأمريكي نفذ خمس غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» قرب مدينة كوباني السورية ونفذ أيضا بمساعدة الدول المشاركة في التحالف 12 غارة جوية أخرى في العراق. وأضافت القيادة في بيان «في سوريا دمرت خمس غارات جوية قرب كوباني سبع عربات تابعة للدولة الإسلامية ومبنى تابعا للتنظيم». وفي العراق نفذت تسع غارات جوية حول سد الموصل الاستراتيجي وثلاث غارات جنوب غرب الفلوجة. وقالت القيادة المركزية في البيان «من بين الدول الحليفة التي شاركت في الغارات الجوية في العراقالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وأستراليا وبلجيكا والدنمارك وهولندا. الدول التي نفذت غارات جوية في سوريا هي الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين».