عم الإضراب العام أمس كافة المؤسسات والوزارات والمدارس الحكومية في قطاع غزة احتجاجا على عدم تلقي الموظفين التابعين للحكومة السابقة التي كانت تديرها حركة حماس رواتبهم من حكومة التوافق الوطني الفلسطينية. ودعت نقابة الموظفين الحكوميين القريبة من حماس أمس إلى الإضراب الشامل احتجاجاً على استمرار عدم دفع رواتبهم منذ عدة أشهر. وقال محمد صيام نقيب الموظفين العموميين التابعين لحماس «نفذنا اليوم إضراباً تحذيرياً احتجاجاً على عدم تلقي الرواتب منذ عدة أشهر، وكانت هناك استجابة كاملة من الموظفين للإضراب الذي دعت له النقابة. الإضراب نُفذ بنسبة 100%. كل الموظفين الرسميين غادروا أعمالهم ولم يلتزموا بالدوام». وأوضح صيام «أن عدد الموظفين الذين أضربوا عن العمل اليوم أكثر من 43 ألفاً، وأكثر من 200 ألف طالب في جميع المراحل». وأضاف «مطالبنا واضحة: أن تقوم حكومة التوافق الوطني بالاعتراف بشرعية وقانونية الموظفين في قطاع غزة، ثم دمجهم في سلم مالي وإداري موحد في الضفة وغزة، ثم صرف الرواتب بالتزامن مع موظفي الضفة ودفع المستحقات المتأخرة». وفي سياق منفصل قالت إسرائيل أمس إنها لا تنوي السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الأقصى في القدسالشرقية التي ضمتها إثر احتلالها، محاوِلةً وضع حد لأنباء مماثلة أثارت قلقاً في العالم الإسلامي. وصرح عضو في حكومة بنيامين نتانياهو -رافضاً الكشف عن هويته- «لا نية لتعديل الوضع القائم على جبل الهيكل»، وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة المسجد الأقصى. والتوترات المتنامية في الأشهر الأخيرة في القدس أعادت إحياء المخاوف التي لا تزال قائمة لدى المسلمين من أن تقوم إسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الأقصى. وهذا القلق تعزز أخيراً بسبب نشر مقالات حول إصدار تشريع جديد في هذا الخصوص.