القدس المحتلة، غزة - «الحياة»، أ ف ب - سمحت الشرطة الإسرائيلية لوفد يضم 43 حاخاماً متشدداً غالبيتهم من المستوطنين بالتوجه إلى باحة المسجد الأقصى صباح أمس يرافقه نائبان من اليمين المتطرف، تمهيداً لإحياء إسرائيل «يوم القدس» الذي تحتفل فيه باحتلالها شرق المدينة قبل 43 سنة طبقاً للتقويم العبري. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الحاخامات أدوا الصلاة قبل الصعود إلى الباحة. وأكد الناطق باسم شرطة القدسالمحتلة شموليك بن روبي إنه سمح لهم بدخول باحة المسجد الأقصى. وذكر بأن الشرطة «تمنع رسمياً» الصلاة في الموقع الذي يقول اليهود إنه مكان الهيكل. وقال النائب أوري ارييل من «اللائحة الوطنية» المتطرفة إن «وجودنا هنا يعني أن الموقع الأكثر قداسة ليس حائط المبكى، بل جبل الهيكل». وتمنع الحاخامية المتشددة التي لا علاقة للوفد بها، أتباعها من التوجه إلى باحة المسجد الاقصى خوفاً من أن يدوسوا «قدس الأقداس»، أو أن يثيروا غضب العالم الإسلامي. وكانت مجموعات يهودية متطرفة تريد إعادة بناء الهيكل حاولت مرات عدة تحدي هذا المنع ما أدى إلى صدامات مع المسلمين. ونددت الحكومة الفلسطينية المُقالة التي تقودها حركة «حماس» في غزة «باقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود أمس باحات المسجد الأقصى وتدنيسها تحت حماية جنود الاحتلال المدججين بالسلاح». ودان الناطق باسم الحكومة طاهر النونو «هذه الجريمة الجديدة بحق المسجد الاقصى»، مؤكداً أن «كل هذه الخطوات لن تغير الواقع الثابت في إسلامية المسجد الأقصى وباحاته الشريفة». واعتبر أن «هذه الخطوة مضافاً اليها اقتحام مقام سيدنا يوسف شرق نابلس (شمال الضفة الغربية) (صباح أمس) ونفي حكومة بنيامين نتانياهو أي تعهد بوقف الاستيطان، تؤكد جميعاً أن قرار العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال قراراً عبثياً يصب في مصلحة العدو ويجمل صورته ويغطي على جرائمه ويزيد من قدرته على الاستمرار في حملة التهويد وفرض الوقائع على الارض». ودعا الدول العربية والاسلامية إلى «تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الاقصى المبارك»، معتبراً أن «عدم اتخاذ الدول العربية قراراً حاسماً تجاه هذه الممارسات يغري الاحتلال بتكرارها وتكثيفها وصولاً الى التهويد المباشر لأجزاء من الحرم القدسي أو محاولة تقسيمه على غرار المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل»، كما دعا إلى «وقف كل اشكال التفاوض مع العدو ورفع الغطاء عن ممارساته العدوانية ضد شعبنا والتهويدية لمقدساتنا».