كشف استشاري جراحة الصدر والأوعية الدموية البروفسور ماجد العوامي، أن سرطان الثدي يصيب الفتيات العازبات أكثر من المتزوجات، وقد ترسخ في أذهان الناس أن المرض يصيب المسنات أكثر من الصغيرات، وهذا خطأ، مشيراً إلى أن أصغر حالة صادفته خلال مسيرته الطبية كانت لفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً. وأشار إلى أن وعي النساء بخطورة المرض ليس كافياً حتى الآن، فبعض المريضات لا يصرحن بأرقام هواتفهن، أو يضعن أرقاماً غير صحيحة، خلال حملات الكشف عن سرطان الثدي. وينصح البروفسور النساء بالفحص الذاتي بالدرجة الأولى لأنه مهم جداً، ومفيداً لأن المرأة لديها مؤقت جيد للفحص وهو الطمث وعليها أن تختار وقتاً ثابتاً بعد أسبوع من انتهاء الطمث، حيث تكون نسبة الهرمون ثابتة، حيث إن اختلاف نسبته تؤثر على نسج الثدي فيحدث اختلاف ويتولد شعور الخوف ويتغير الإحساس بنسيج الثدي تبعاً لتغير الهرمون، ولا يصاحب سرطان الثدي ألم فقط، بل تحدث بعض التغيرات كأن يصبح الجلد في المنطقة المصابة كقشر البرتقال، أو خروج دم من الحلمة وتقشرها، والتشخيص المضمون لهذا المرض هو بأخذ عينة مخبرية. وأشار إلى أن سرطان الثدي يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 95% لأن نسيج ثدي المرأة أكبر من نسيج ثدي الرجل، وأفاد بأن خطورة سرطان الثدي تكمن في قلة الوعي، التي تحول دون أن تكشفه السيدة في وقت مبكر، وبالتالي يصبح علاجها متأخراً، ونسبة شفائها ضئيلة، مشيراً إلى أن الغدد الحميدة لا يطلق عليها اسم سرطان، والغدة الكبيرة أخطر من الصغيرة. وبيَّن أن الاكتشاف المبكر تقدم عن السابق بشكل ملحوظ، ووسائل الإشعاع والأدوية والعقاقير، والجراحة مازالت جزءاً رئيسياً في العلاج. يذكر أن حملة «الشرقية وردية» انطلقت بتاريخ 6 من شهر أكتوبر الجاري، وأتت ضمن الحملة العالمية للتوعية بسرطان الثدي، واستمرت تسعة أيام. وأوضح مدير العلاقات العامة في مهرجان «الشرقية وردية»، أمين الزهيري، أن النساء هذا العام كن أكثر وعياً وإدراكاً بخطورة هذا المرض الصامت، وحملة «الشرقية وردية» فرصة لتفادي الإصابة عبر الفحص الفوري والذاتي والشرح النظري والتثقيفي للسيدات. وقدمت الحملة فرصة للزوار للاستشارة المباشرة عبر ركن «فنجان شاي مع طبيب».