اتهم القنصل العام لتركيا في المملكة، فكرت أوزار، حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) بالتورط في قتل السعودي فهد الدويرج أمس الأول الأربعاء قرب مدينة ماردين التركية على الحدود مع سوريا، مؤكداً أن الأمن التركي رصد الحادثة عبر كاميرات مراقبة واستند أيضاً إلى رواية شهود عيان. وقال أوزار، في تصريحاتٍ ل «الشرق» أمس، إن عناصر من ال (بي كي كي) قتلت السعودي الدويرج وسورياً بحجة أن التزامهما الظاهر (لحيتيهما) يعني انضمامها لتنظيم «داعش» الذي يقاتل الأكراد في عدة مواقع بسوريا والعراق. وأوضح القنصل التركي أن «الدويرج كان موجوداً في ماردين (جنوب شرق تركيا) هو وعديله السوري لزيارة أسرة زوجتيهما بمناسبة عيد الأضحى»، معرباً عن أسف حكومة بلاده للحادثة. وتوقع أن يسقط الجناة في يد العدالة التركية قريباً في ظل تكثيف التحقيقات، مشيراً إلى التواصل المستمر مع السفارة السعودية في أنقرة بشأن الحادثة. في سياقٍ متصل، حذر أوزار السياح السعوديين والخليجيين الزائرين تركيا من الوجود في الأماكن الحدودية بين بلاده وسوريا لكونها تعرف اضطرابات خلال هذه الفترة. وتلقي تطورات الأوضاع في مدينة «كوباني» السورية بظلالها على المشهد التركي. ويحتج الأكراد في تركيا، وعددهم نحو 15 مليون نسمة (حوالي 20% من السكان)، على عدم تدخل قوات تركية للحيلولة دون سقوط المدينة بالكامل في أيدي تنظيم «داعش».