واصل مقاتلو تنظيم «داعش» هجومهم على بلدة حدودية سورية أمس على الرغم من الضربات الجوية التي شنتها طائرات التحالف بغرض إضعافهم، ما دفع الآلاف من اللاجئين الأكراد للتدفق على تركيا وجر أنقرة بشكل أكبر إلى الصراع. وحذر زعماء أكراد من أن محادثات السلام مع تركيا ستتوقف إذا تم السماح للمتشددين الإسلاميين بتنفيذ مذبحة في بلدة كوباني الحدودية ذات الغالبية الكردية، فيما يفرض ضغطا على أنقرة كي لا تقف مكتوفة اليدين. وقالت مصادر كردية في مدينة كوباني إن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وتقصف أهدافا ل «داعش» في سوريا منذ الأسبوع الماضي أصابت قرية إلى الجنوب الأربعاء وترددت أصداء هجمات أخرى أثناء الليل. وقال الكاتب إبراهيم كابان ل «الشرق»: إن طائرات التحالف قصفت عدة مواقع مهمة حول كوباني وخاصة الجهة الشرقية ومرابض المدفعية التي يستخدمها «داعش» لقصف المدينة من منطقة مزارع داود. وأكد كابان فشل كافة محاولات «داعش» في التقدم نحو المدينة من محاور (الإذاعة 4 كلم و مزرعة داوود 4 كلم شرق، وكولمت 9 كم). وأضاف أن طيران التحالف قصف مواقع للتنظيم في الجهات الغربية والجنوبية، فيما دارت اشتباكات في نقطة «منته سيران» و «طريق حلب» و «الإذاعة». وأكد كابان أنه تم إجلاء السكان المدنيين من كوباني ليل الأربعاء، وأشار إلى أن المقاتلين الأكراد يستعدون لقتال الشوارع وأنهم توعدوا بجعل المدينة مقبرة ل «داعش». وأضاف كابان أن اشتباكات عنيفة درات أمس بين القوات الكردية و «داعش» في نقطة بين «شيران» و «حلنج» ولم يتجاوز مقاتلو التنظيم تلك النقطة. وأكد نشاطون أن عناصر «داعش» اشتبكوا أمس مع المقاتلين الأكراد في محيط كوباني من الجنوب والشرق والغرب، وأن «داعش» تقدم ليصبح على مسافة بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات على الجبهات الثلاث. وقال عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في بيان أصدره وفد حزبي مؤيد للأكراد زاره في السجن الأربعاء «إذا حققت محاولة ارتكاب مذبحة هدفها فإنها ستنهي العملية. وقال أوجلان في البيان الذي صدر أمس «أحث كل شخص في تركيا لا يريد انهيار العملية والرحلة إلى الديمقراطية على تحمل المسؤولية في كوباني».