يستهلك حجاج بيت الله الحرام في اليوم الواحد خلال أدائهم لمناسك الحج ما يقارب 75 مليون لتر من الماء، بمعدل 30 لتراً لكل حاج والذين بلغ عددهم أكثر من 2.300.000 حاج، خصوصاً أن هناك نسبة كبيرة منهم كبار في السن، ومرضى السكري. وتأتي تلك الكمية نظراً للمجهود البدني والذهني الكبيرين اللذين يبذلهما الحاج خلال أدائه لشعائر الحج، والمشقة التي يعاني منها الحجاج عامة، ومرضى السكري خاصة، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، ورطوبة الأجواء والتي تعاني منها مكةالمكرمة نظراً لتزامن موسم الحج مع فصل الصيف وطبيعة البيئة الصحراوية وتجمع الحجاج في مكان واحد، والازدحام في المشاعر عامة، والوقوف بعرفة ورمي الجمرات على وجه الخصوص وغيرها، إضافة إلى السيارات والحافلات الموجودة داخل المشاعر وما تبعثه عوادمها وتأثيرها على البيئة، فبالتالي يصاب الحاج بالجفاف فيحتاج كمية أكبر من الماء بسبب فقدانه للماء الموجود في الجسم من خلال العرق الكثيف وكثرة مرات التبول.