تواجه الجهات الخدمية المشاركة في تنظيم الحج عديداً من المواقف الصعبة والمستمرة أثناء تأديتها واجبها تجاه حجاج بيت الله الحرام. «الشرق» أجرت جولة ميدانية ورصدت تنظيم أفراد المرور ووقوفهم تحت أشعة الشمس الحارقة لمنع عديد من المركبات المخالفة من تجاوز الأنظمة والتعليمات وتوجيه الحجاج إلى الطرق الصحيحة. 10 مراكز للمرور توجد في منى، وكل مركز يحتوي على 40 فرداً، مهمتهم فقط تنظيم حركة السير تحت أشعة الشمس الحارقة، لمدة تصل إلى 6 ساعات. أما قوة تنظيم المشاة فلا يقل دورها عن دور المرور في تنظيم حركة السير، حيث يوجد بين كل 100 متر أفراد لتنظيم حركة الحجاج، ومنع بعضهم من الجلوس في الطرقات تفادياً للزحام والتكدس، ويلجأ كثير من الحجاج «الذين لا يحملون تصاريح ولا يملكون أماكن تأويهم» إلى محاولة الافتراش أو الجلوس تحت الكباري والجسور والطرق إلا أن أفراد تنظيم المشاه يمنعونهم. ودور تنظيم المشاة لا يقتصر على المنع، بل إنهم يقدمون الخدمة للحجاج من خلال الإجابة عن استفساراتهم وتوجيههم للخيام والحملات وغيرها. ويقع في منى معسكران لقوة تنظيم المشاة، ويوجد الأفراد في كثير من الشوارع منها شارع سوق العرب وشارع الجديد بأعداد تقارب 2500 فرد في الشارع الواحد، ويبلغ الإجمالي في منى ما يقارب 10 آلاف فرد، بينما يوجد في عرفات ومزدلفة معسكرات أخرى بأعداد مختلفة تنظم وترتب الحجاج.