مع إطلالة شهر ذي الحجة الجاري، دبت الحركة في سوق الكدادة، حيث ينشطون في نقل الركاب بسياراتهم الخاصة في جدةومكةالمكرمة، حيث يعد موسم الحج أحد أهم المواسم التي ينتظرونها بفارغ الصبر، ويكثر الطلب على خدماتهم. وبدأ الكدَّادة السعوديون العمل على عدد من الخطوط وأبرزها خط جدة – مكةالمكرمة الذي بات أكثر الخطوط طلباً نظراً لوصول أعداد غفيرة من الحجاج إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وذكر سائقون أن حركة الكدّادة انتعشت بسبب عدم وجود عدد كاف من سيارات الأجرة، ويوجدون في مواقف النقل الجماعي، يبحثون عن لقمة العيش وسط مخاطر الألم والإرهاق. وأصبح «الكدادة» أو سائقو السيارات الخاصة لا يطول انتظارهم في استراحات مواقف السيارات بالمطار أو استراحة النقل الجماعي لساعات نظراً لكثرة الطلب على المشاوير، وأعداد الراغبين في الذهاب إلى مكةالمكرمة والمشاعر. وقال عدد من السائقين إن السوق انتعش بعد وصول الحجاج المقيمين إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومن ثم إلى مكةالمكرمة، وزاد الطلب على السيارات الخاصة، وذلك لمعرفتهم بدهاليز الطرق من جدة إلى مكةالمكرمة، وعدم توفر سيارات أجرة كافية مع ارتفاع الطلب على النقل خلال الأيام الحالية. ويعد موسم الحج فرصة لعدد كبير من سكان وشباب جدةومكةالمكرمة للعمل في مجال النقل، خاصة غير الموظفين، نتيجة للزحام وحاجة الركاب لسيارات تقلهم. وأوضح الشاب محمد السعد (أحد العاملين في هذا المجال)، أن دخلهم خلال الأيام الأولى من الحج يصل إلى أكثر من 5 آلاف ريال. أما عبدالرحيم، فذكر أن العمل في الكدادة يعوله ويعول أسرته معه، وأهله، وقال «أضطر كثيراً لنقل الحجاج إلى مكةالمكرمة (أكثر من 70 كم) بأجور تصل إلى 150 ريالاً للشخص الواحد، ويبلغ عدد المشاوير في اليوم أكثر من 3، وهو ما يحدث أيضاً في رحلة العودة بعد انتهاء مناسك الحج، فهي تدر مبالغ مالية كبيرة».