تنظم مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها السنوي ال 13 «فكر 13»، في مدينة الصخيرات المغربية، تحت عنوان «التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم»، برعاية ملك المغرب محمد السادس بن الحسن، خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من ديسمبر المقبل. وأعلنت المؤسسة عن بدء التسجيل في مؤتمرها على أن يستمر حتى الثلاثين من أكتوبر المقبل. ويركّز «فكر 13» على المشروع الوحدوي العربي، ويبحث في دور الجامعة العربية راهناً، وفاعليتها وخطابها وميثاقها. وشدد المشرف العام على مؤتمرات «فكر» السنوية، حمد العمّاري، على أهمية موضوع المؤتمر هذه السنة، وفي هذا التوقيت تحديداً، إذ يأتي مواكباً لموضوع الساعة، وفي وقت يمرُّ فيه الوطن العربي بتغيُّرات جيوسياسية غير مسبوقة. من جهته، قال المدير العام للمؤسسة، الدكتور هنري العويط: لطالما كان الحلم العربي بالوحدة مطروحاً لدى النخب العربية وعامة الناس، لكن تناقضات الواقع والاضطرابات الدائمة وعدم الاستقرار، عوامل حالت دون تحقيقه، ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر هذه السنة، لتُعيد طرح هذا الموضوع. ويبدأ المؤتمر بحفل افتتاح رسمي، تسبقه أربع جلسات متوازية صباح اليوم الأول، تتناول مواضيع اقتصادية. وتتضمن أعمال اليوم الثاني، أربع جلسات تركِّز على التكامل الثقافي ودوره في حفظ المجتمعات العربية. ويتضمن مناقشة دور الثقافة والفنون في إرساء وحدة الشعوب العربية، كما يبحث في تراجع دور النخب الثقافية العربية. ويُخصِّص محوراً حول اللغة العربية والتدابير الاحترازية للحفاظ عليها. ويتناول موضوع العقل العربي، وانتشار نظرية المؤامرة في الفكر السياسي. كما يناقش الحاجة إلى وضع أسس لمشروع ثقافي فكري عربي شامل، وضرورة إشراك المؤسسات والهيئات الثقافية عموماً، ووزارات الثقافة العربية، والمبادرة إلى مراجعة الاتفاقيات العربية الثقافية، من أجل بلورة مشروع ثقافي شامل. وفي اليوم الأخير، تقام أربع جلسات متوازية، تتمحور حول المسار التاريخي للتحوُّلات الجيوسياسية في الوطن العربي. ويناقش المؤتمر مشروع بلورة نظام أمني عربي، يستجيب للتحدِّيات الأمنية الخطيرة التي تواجه الأمة العربية. ويخصِّص محوراً حول مشروع الشرق الأوسط الجديد. وفي مساء اليوم الأخير، يحتفي المؤتمر بالفائزين بجوائز الإبداع العربي وجائزة أهمِّ كتاب عربي، خلال حفل يكرِّم فيه رئيس المؤسّسة، الأمير خالد الفيصل، الفائزين بالجوائز.