الأمير مشعل بن عبدالله «تم إطلاق سراح هادي آل مطيف الآن.. يحفظكم الله» هذه الرسالة وصلت للأعيان وكبار السن في نجران الساعة الثانية عشرة وخمس عشرة دقيقة من فجرأمس السبت، من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، عقب توقيع سموه أوراق الإفراج عن السجين هادي آل مطيف . وقد رصدت «الشرق» ما حدث خلال الثلاثين دقيقة من خروج آل مطيف، إذ استيقظ على الرسالة من قام لأداء صلاة الفجر فاستقبلوا القبلة ودعوا لأميرهم وبادلوا سموه الرسائل عبر الجوال عنوانها « الله يعلي مراتبك في الدنيا والآخرة ويدخل على قلبك السرور ويحفظك ويديم على هذه البلاد نعمته في ظل وعدل قائدها العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، زادكم الله تواضعا وعزة». هذه الرسالة أرسلت من جوال أحد الأعيان بالمنطقة إلى هاتف الأمير مشعل بن عبد الله وقت صلاة فجر يوم أمس السبت، لتعبر عن عمق التلاحم بين المواطن والقيادة. إذ أصر أمير المنطقة أن يوصل بشائره بشخصيته المتواضعة المتجانسة مع أفراد المجتمع النجراني دون استثناء. فرحة الأهالي الأمير الشاب عبرعما بداخله للمواطنين، وتواصل سموه مع مدير مكتب صحيفة (الشرق في القصيم ) الزميل علي اليامي ليبث الفرحة للأهالي عن طريق (الشرق) حصريا مرسلا سموه رسالة بعنوان «تم إطلاق هادي آل مطيف الآن ..يحفظكم الله». وخص الأمير مشعل (الشرق) بقوله: كلي سعادة بخروج هادي آل مطيف من السجن .... أتمنى له حياة سعيدة وجديدة يعيش فيها مع إخوانه الأوفياء أهالي منطقة نجران مستفيدا من المرحلة الماضية».وقدم سموه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اللفتة الأبوية الحانية، ولسمو ولي العهد الأمين معتبرا العفو غير مستغرب على ولاة الأمر. أسرة واحدة واستطرد سموه قائلا « إن الفرحة كبيرة فنحن أسرة واحدة ومنزل واحد وقلب واحد، نحب هذا الوطن ونعمل من أجل المواطن، شعورنا من شعوره، وفرحتنا من فرحته، ونجران غالية علينا.....أهلها طيبون كرام لهم الوزن الثقيل داخل نفسي، فأنا أحد أفرادها مواطن أتشرف بخدمة وطني » . وأشارالأمير مشعل بن عبد الله إلى أن التجانس العملي والقدرة الكبيرة عند المواطنين بإحساسهم الوطني المميز يجعلهم في الصدارة مستشعرين المسؤوليات، مقدرين ومحبين لوطنهم. وأضاف سموه « سنعمل سويا خادمين للوطن مقدرين لمواقف القيادة الحكيمة الحنونة على أفراد شعبها » . محبة وتقدير وعبر عدد من الأهالي عن عمق المحبة والتقديرلأميرالمنطقة ، ومشاركة سموه لأفراحهم ودوره الكبير في العفو عن السجين هادي آل مطيف. وقال مانع صمعان آل نصيب: إن دور أميرالمنطقة محفور داخل قلوبنا، ونحن مدركون أهميته ومحبون لسموه، ومقدرون عشقه لنجران وأهلها، ونحن عون دائما لبشير الخير متعاونون مع أفكاره النيرة.وقدم حمد آل منيف، الشكر لله ثم لولاة الأمر. وقال لقد أثلج الأمير مشعل صدورنا وأفرحنا وعشنا مع سموه لحظات يملأها الفرح والبهجة، فنقول لسموه شكرا بشير الخير وعدت وأوفيت ولسموكم منا المحبة والتقدير. صورة تجمع هادي آل مطيف مع الشيخ صمعان آل نصيب (الشرق)
المفرج عنه هادي آل مطيف يستقبل الشرق في الهواء الطلق هادي بعد 18 عاماً.. شعور لا يوصف وابتعاد عن الغرف المغلقة نجران – مانع ال مهري هادي آل مطيف وشقيقه علي مع الزميل مانع ال مهري (الشرق) لم يستطع هادي آل مطيف وصف شعوره، بعد أن قضى 18 عاماً خلف القضبان، ورحب ب«الشرق» حين حلت عليه ضيفا في منزله، الواقع في حي الشرفة بمنطقة نجران، وفضل استقبال المحرر في الهواء الطلق، وقال «لا أرغب في الجلوس في غرف مغلقة، بل في الهواء الطلق والتأمل وملاحظة المتغيرات من حولي». وقال إن أول شخص استقبله في أروقة سجن نجران قبل إطلاق سراحه، شيخ شمل قبائل مواجد يام الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب، الذي حضر إلى إدارة سجون نجران لإنهاء إجراءات الخروج، في وقت متأخر من مساء أمس الأول. ورفع آل مطيف أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة نجران، وكل من ساهم في إطلاق سراحه، مضيفا: هذا الجميل لن أنساه ما حييت، مشيرا إلى أنه وصل إلى منزله بعد منتصف الليل، ووجد أسرته وأقاربه في استقباله في شعور لا يوصف، امتزجت فيه دموع الفرح بترديد كلمات الترحيب الحارة، وقال إنها ليلة جميلة طال انتظارها، وتحققت أمنية والدته التي تدعو له في كل ساعة بأن يطلق الله سراحه. وودع آل مطيف زملاءه في السجن بأبيات شعرية، وصفهم فيها أنه يعز عليه فراقهم، فيما ودعوه بدموع الفرح. وسألته «الشرق» عن أول مشاهدة له لحظة خروجه من السجن، وأجاب: أنه وجه شقيقي علي، الذي وقف على بوابة السجن، لاستقبالي مع جميع أشقائي وأقربائي وعدد من أفراد قبيلتي وأهالي نجران.وتفاجأ هادي من تغير كل شي من حوله، وقال لا أعرف أين أذهب وأين يكون موقع منزلي، مضيفا أن منطقة نجران اختلفت كليا على مدار الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن هذا يدل على التطور في شتى المجالات، مختتما كلماته ل«الشرق»: الصبر مفتاح الفرج وأن الله سبحانه وتعالى هو المتصرف في عباده. يذكر أن أقارب هادي نصبوا خيمة أمام المنزل لاستقبال المهنئين.ومن جهة أخرى، قال شيخ شمل قبائل مواجد يام الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب إنه تلقى اتصالا من مدير إدارة سجون منطقة نجران، في منتصف الليل، يطلب حضوره لإنهاء إجراءات خروج هادي آل مطيف، مضيفا ذهبت برفقه أولادي، وبعد إنهاء الإجراءات، خرجت برفقة هادي من بوابة السجن. وأضاف آل نصيب إن هذا جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل أمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة نجران وجهود المخلصين وسأل الله العلي القدير أن يوفق.
والدة آل مطيف سفرة اليامي تستقبل ابنها بالدعاء والدموع نجران – فاطمة اليامي استقبلت والدة هادي آل مطيف سفرة اليامي ابنها حرا طليقا بعد إطلاق سراحه، أمس الأول، بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يوفق من سعى إلى إطلاقه ويعوضه خيرا عما مضى من عمره. وقالت كيف أصف شعوري أو أحكي عن مشاعري عند رؤيتي ابني خارج أسوار السجن، وقد أمضيت سنوات ادعي الله تعالى أن يمن علي بهذا اليوم الذي طال انتظاره، والحمد لله الذي استجاب لدعائي.ووصفت سنوات سجنه ال 18 عاماً بالعجاف، وحين خروجه سارعت باحتضانه لتعود البسمة الغائبة إلى مكانها، ودخلت في موجة بكاء طيلة احتضاني له، وأنا بين الحلم والحقيقة وأحسست برابط التلاحم الذي يجمعني بابني حتى وإن غيبته السجون لأعوام، فقد جفت دموعي وسئمت الانتظار، وهذه القضبان تغتصب حرية ابني والعمر يمضي. وأصبح ما أمضاه بالسجن أكثرمما عاشه في بيته وبين أسرته، ودعوت الله أن تقر عيني برؤيته دون قضبان، واحتضانه دون حواجز، وأن ينام في بيته دون حراسات، وأصبحت الدعوات كل حياتي، وأنام وأصحو على أمل اللقاء به، وفرحتي بخروجه لا توازيها فرحة بالكون. وقالت الآن عادت إلي الحياة من جديد، بالرغم أن لي أبناء كثر غيره إلا أنه فرحتي الأولى وابني البكر، وتمنيت لو أن الله تعالى أطال بعمر والده ليرى ابنه خارج السجن ويشاركنا فرحة الاحتفال بخروجه. وقالت شقيقة هادي لقد ألجمتنا الفرحة فلم نعد نستطيع التعبير عن مشاعرنا حين رؤيته بالكلمات، وأصبحت دموع الفرح والصراخ حين عناقه هي من يترجم تلك المشاعر. الشرق.. قصة حب جديدة في نجران القصيم – علي اليامي بدأت في نجران قصة حب من نوع آخر، إذ عشق أهلها صحيفة «الشرق»، التي ما انفكت ومنذ انطلاقتها تدخل السرور على قلوبهم. وبات الأهالي يحتفظون بأعدادها داخل منازلهم بصورة يومية، وفوق هذا وذاك نجد قصاصات ما كتب عن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله، وهادي آل مطيف، في أعداد الثلاثاء والأربعاء والخميس، معلقة على جدران المنازل. وعبّر رئيس المجلس البلدي، زيد بن علي آل شويل، عن إعجابه وتقديره ب«الشرق»، قائلاً «إنها ولدت لتبقى وتتميز، ونحن هنا في نجران نقدر حجم العمل والتميز الممزوج بالمصداقية، الذي حوّل هذه الصحيفة إلى عنوان للمجالس طوال الأسبوع الماضي». بينما قال المهندس عسكر علي آل سعد «إن أجمل ما قرأتُ منذ زمن كان خبر «الشرق» الحصري والمفرح لنا»، مضيفاً «ستظل صحيفتنا الأولى، وقد أخذتُ عهداً على نفسي أن تكون شريك حياتي الثقافية صباح كل يوم»، مؤكداً أنه يحتفظ بالأعداد السابقة التي تناولت الخبر المفرح وما تلاه من أخبار داخل مكتبته الصغيرة. بدوره، قال شائع محمد آل سدران «أصبح ل«الشرق» وقع داخل نفوسنا، وسنحتفظ بها مدى حياتنا».