قتلت فتاتان برصاص دورية أمنية فجر أمس في مدينة القصرين غرب تونس على الحدود مع الجزائر، بعد الاشتباه في أن سيارتهما التي رفضت أوامر بالتوقف، كانت تقلُّ «مجموعة مسلحة»، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان إن السيارة كانت «تسير بسرعة كبيرة فأشير إليها بالوقوف باستعمال الإشارة الضوئية، وإطلاق النار في الهواء، إلا أنها لم تمتثل للوقوف وواصلت سيرها ما أجبر عناصر الأمن على إطلاق النار صوبها ما أدى إلى إصابة فتاتين كانتا في السيارة تُوفيتا بعد ذلك». وأضافت الوزارة أنه قبل الحادثة، وردت إلى أجهزة الأمن «معلومة قدمت من أحد المواطنين حول مجموعة مسلحة تتنقل في اتجاه مدينة القصرين عبر طريق العريش» الذي كانت سيارة الفتاتين تسلكه. وأشار البيان إلى أنه «حسب الأبحاث الأولية فإن سائق السيارة لا يمتلك رخصة سياقة». وأضافت الوزارة أنها «تأسف لوفاة الفتاتين وتتقدم بأحر التعازي لعائلتيهما» وأن النيابة العامة فتحت تحقيقاً في الحادثة. ودعت الوزارة المواطنين إلى «احترام إشارات» عناصر الأمن «وذلك لخصوصية الوضع الراهن» في تونس. ومنذ تعرض منزل عائلة وزير الداخلية لطفي بن جدو في مدينة القصرين أواخر مايو إلى هجوم قتل فيه أربعة من عناصر الأمن وتبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، شددت السلطات من الإجراءات الأمنية في المنطقة. وقال أشرف حنديري وهو ابن خال الفتاتين اللتين قتلتهما الشرطة، إنه كان معهما ساعة الحادثة، وأن سائقة السيارة رفضت أوامر بالتوقف لأنها اشتبهت في أن عناصر دورية الأمن هم «إرهابيون». وتقع مدينة القصرين قرب جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه منذ نهاية 2012 مسلحون.