أطلق فلسطينيون في الضفة الغربية حملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية لاقت رواجاً بين الفلسطينيين في مدينة رام اللهبالضفة الغربية وذلك احتجاجاً على الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وسبق للحملة التي رفعت شعار «لا تدفع ثمن رصاصهم وقنابلهم.. قاطع منتجات عدوك» أن حققت نجاحاً ملموساً في مدينة الخليل أيضاً قبل الرواج الذي حققته في رام الله المركز التجاري والسياسي للفلسطينيين في الضفة. ويتعشم نشطاء الحملة في إثناء المستهلكين الفلسطينيين وأصحاب الأعمال عن شراء المنتجات الإسرائيلية. وساعد فرض حظر والعقوبات والمقاطعة إلى جانب المقاومة الداخلية لفترة طويلة في عزل ثم انتهاء النظام العنصري في جنوب إفريقيا إبان حقبة ثمانينيات القرن الماضي. ويأمل نشطاء فلسطينيون في استخدام نفس الوسائل لإجبار إسرائيل على وقف حملتها العسكرية في غزة. وقال أحد منظمي الحملة، ويدعى عمير خطيب، إن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هو أبسط ما يمكن أن يفعله أهالي الضفة الغربية من أجل أهالي قطاع غزة. وأضاف أن المستهلكين وأصحاب الأعمال الفلسطينيين الذين ملُّوا من استمرار العنف أبدوا تأييداً قوياً للحملة التي تنشط في مدن وقرى الضفة الغربية. ولزيادة الوعي بشأن حملتهم، يوزع النشطاء ملصقات ومنشورات على أصحاب المتاجر والمواطنين يحذرونهم فيها من أن شراء منتجات إسرائيلية يسهم في تمويل شراء السلاح للجيش الإسرائيلي الذي يستخدمه في حرب غزة. ومن بين الشعارات المكتوبة على تلك الملصقات «لا تدفعوا ثمن الرصاص الذي يقتل أطفالنا» و «قاطعوا.. بدنا الاحتلال يخسر». وعلى الرغم من أن كثيراً من المنتجات الغذائية التي تباع في الضفة الغربية منتجة في إسرائيل، فإن ناصر عبدالهادي الذي يملك مطعماً ومخبزاً في وسط رام الله يقول إن المنتجات الفلسطينية جيدة ويجب الترويج لها لاسيما الآن. وأضاف «إحنا مع مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. الإسرائيليون بيبيعولنا منتجاتهم وبيقتلوا أطفالنا في غزة.. لا يمكن أن يستمر الاحتلال ولا يمكن أن يبيعونا منتجاتهم.. المنتجات الفلسطينية جيدة جداً». وأزكت الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ أكثر من شهر في غزة حركة المقاطعة الفلسطينية للمنتجات الإسرائيلية، ويقول محللون اقتصاديون إنها قد تضر على الهامش بمعنويات المستثمرين إزاء إسرائيل خاصة في أوروبا.