قالت إسرائيل إن النشطاء الفلسطينيين أطلقوا صواريخ من غزة أمس في انتهاك للهدنة وإنها ردت بشن هجمات على غزة ما يعرض المحادثات في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل للخطر. وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر مفاوضيه بالانسحاب من المحادثات والعودة إلى إسرائيل. ولكن لم ترد تصريحات من إسرائيل بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة تعبر عن انهيار للمحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين لإنهاء الحرب في غزة ورسم خريطة لمستقبل القطاع. وقال الجيش إن ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة سقطت قرب مدينة بئر السبع الإسرائيلية، لكن دون خسائر بشرية قبل ساعات من انتهاء أمد اتفاق التهدئة مع النشطاء الفلسطينيين، الذي جرى تمديده الإثنين ليوم واحد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إنه لا يعرف شيئاً عن إطلاق أي صواريخ من غزة. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو «إطلاق الصواريخ هذا انتهاك خطير ومباشر لوقف إطلاق النار. وقال متحدث عسكري إنه رداً على إطلاق الصواريخ جرت مهاجمة «أهداف للإرهابيين في أنحاء قطاع غزة». وأطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً شرقي مدينة غزة والدخان يتصاعد من المنطقة. وقال شهود إن عدة هجمات جوية وقعت في المنطقة. وقال مسؤولو مستشفى إن طفلين أصيبا وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى نزوح عشرات العائلات الفلسطينية، التي فرت من قبل من القتال وعادت إلى بيوتها قبل أيام فقط. وكافح الوسطاء المصريون من أجل إنهاء الحرب في غزة، التي تدور منذ خمسة أسابيع وإبرام اتفاق سيفتح الطريق أمام تدفق المساعدات لإعادة البناء لغزة، التي يسكنها 1.8 مليون نسمة حيث دمرت آلاف المنازل. ويريد الفلسطينيون أن ترفع مصر وإسرائيل الحصار عن قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان جراء الحرب بلغ 2016 شخصاً معظمهم من المدنيين. في حين قالت إسرائيل إنها تقاتل مئات المسلحين في غزة. وقتل 64 جندياً إسرائيلياً وثلاثة مدنيين في إسرائيل. وقبل التصعيد الأخير، قال عزام الأحمد القيادي البارز في حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «لم يحدث أي تقدم حول أي نقطة في المفاوضات بسبب مماطلات إسرائيل». وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات الهدنة قد حذر في وقت سابق أمس من أن العنف في غزة قد يتفجر مجدداً وتنهار المحادثات. وقال الأحمد قبل استئناف القتال إنه يأمل في استغلال كل دقيقة في الأربع والعشرين ساعة في التوصل لاتفاق محذراً من أن عدم نجاح المفاوضات معناه استمرار دائرة العنف. وقال مسؤول فلسطيني كبير في غزة إن النقاط الشائكة، التي تحول دون التوصل لاتفاق في محادثات القاهرة هي مطالبة حماس ببناء ميناء ومطار. ولا تريد إسرائيل بحث ذلك إلا في مرحلة لاحقة. ودعت إسرائيل إلى نزع سلاح الجماعات الفلسطينية المسلحة في القطاع. وقالت حماس إن تخليها عن السلاح ليس خياراً مطروحاً، وحمَّلت إسرائيل مسؤولية تعثر المحادثات.