انتهى في قطاع غزة امس الجمعة اتفاق التهدئة الذي استمر ستة اشهر وتوسطت فيه مصر بين اسرائيل وفصائل فلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الساحلي مما زاد من احتمالات حدوث تصعيد في القتال عبر الحدود. وأصدرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بيانا الساعة 0400 بتوقيت جرينتش وهو الموعد الرسمي لانتهاء اتفاق التهدئة حسبما قالت حماس أعلنت فيه انتهاء اتفاق التهدئة "مع العدو الصهيوني" تماما وانه لن يتجدد نتيجة رفض سلطة الاحتلال لشروطه الاساسية. وذكرت حماس وفصائل اخرى في غزة انها مستعدة لاي تصعيد عسكري مع القوات الاسرائيلية ولغارات اسرائيلية محتملة داخل اراضي القطاع. وقالت ان مسلحيها أجروا تدريبات عسكرية خلال فترة الهدنة التي استمرت ستة اشهر. وقالت كتائب القسام ان اي توغل اسرائيلي سيفتح أبواب المعركة على مصراعيها وسيقابل برد موجع. وقال أمس ايمن طه مسؤول حماس في بيان بعد انتهاء المحادثات مع فصائل فلسطينية في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة الاسلامية " التهدئة انتهت". وصرح بأن التهدئة لن تجدد لأن "العدو" لم يف بالتزاماته بتخفيف الحصار عن قطاع غزة وبوقف كل الهجمات. ولم تصل حماس الى حد التهديد بتصعيد فوري ضد اسرائيل التي كانت تأمل في تمديد الهدنة وتشعر بالقلق فيما يبدو من مواجهة يمكن ان توقع اصابات كثيرة في الجانبين. وقال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية " نعتقد ان التهدئة تخدم مصالح الطرفين على أفضل ما يكون." وأضاف "نود ان تستمر. اذا اختارت حماس العنف بدلا من التهدئة واطلاق الصواريخ بدلا من احتمال تحسن الموقف في غزة فيجب على المرء ان يسأل نفسه ان كانت حماس تفكر في أفضل ما يخدم مصلحة شعبها أم ان هناك مصالح أجنبية." وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان أكثر من 30 صاروخا اطلق من غزة على اسرائيل في مطلع الاسبوع "وهو ما يتناقض تماما مع التهدئة". وقال ان اسرائيل راغبة في الالتزام بشروط التهدئة "لكن كل صاروخ يطلق هو انتهاك مباشر وصارخ للتفاهمات التي تم التوصل اليها ولا يمكن التسامح ازائها." ودعا الاتحاد الاوروبي في بيان الى "وقف فوري" لاطلاق الصواريخ والهجمات الاسرائيلية. وتصاعدت التوترات على امتداد الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة منذ اوائل الشهر الماضي عندما تسببت غارة قاتلة للجيش الاسرائيلي في موجة من هجمات الصواريخ التي شنها ناشطون فلسطينيون. ويوم الاربعاء سقط 20 صاروخا من غزة على الاراضي الاسرائيلية اصاب احدها موقفا للسيارات في متجر ببلدة سديروت. ويوم الخميس سقط 14 صاروخا على الاراضي الاسرائيلية مما تسبب في حدوث أضرار لكن لم يصب أحد بأذى.