قال الجيش الاسرائيلي ان صاروخين أطلقا من قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) سقطا يوم الجمعة على جنوب اسرائيل لكنهما لم يحدثا أي اصابات أو أضرار. وأنهى وقف هش لاطلاق النار في 18 يناير كانون الثاني الهجوم العسكري الذي شنته اسرائيل على القطاع الساحلي واستمر 22 يوما وكان الغرض منه وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تشن عبر الحدود. وردت اسرائيل على هجمات صاروخية سابقة بعد سريان وقف اطلاق النار بتوجيه ضربات جوية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الصاروخين أطلقا من شمال القطاع. وحذر متحدث باسم ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي من أن حماس تلعب بالنار باستمرار اطلاق الصواريخ. وقال مارك ريجيف "يبدو أن حماس تقوض عمدا أي فرصة ليسود الهدوء الجنوب. انهم يلعبون بالنار." وتحمل اسرائيل حماس مسؤولية كل الهجمات التي تشن من غزة لكن المسؤولين الاسرائيليين اعترفوا بأن فصائل أصغر هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية الأخيرة. وتحاول مصر التوصل خلال أيام الى وقف دائم لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس اللتين ترفضان الدخول في محادثات مباشرة. لكن دبلوماسيين يقولون ان جهود مصر تتعقد نتيجة اختلاف اسرائيل وحماس على طبيعة ومدى أي اتفاق للهدنة. وصرح مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات بأن واحدة من العقبات الرئيسية بالنسبة لحماس هي اصرار اسرائيل على السيطرة الكاملة على المواد التي يمكن أن تدخل الى قطاع غزة من المعابر التي تطالب الحركة الاسلامية بفتحها كاملة في اطار أي اتفاق. وتريد اسرائيل مراقبة المعابر لمنع حماس من الحصول على أي مواد يمكن ان تستخدم في صناعة الصواريخ. وذكر المسؤول ان مصر تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الاسرائيلية التي تجري يوم الثلاثاء القادم والتي ترجح استطلاعات الرأي ان يفوز فيها بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني المعارض