أقر مجلس الخدمات الصحية (المشرف على جميع المستشفيات والمرافق الصحية في المملكة) إلزام جميع مستشفيات الولادة والأطفال في المملكة بتطبيق المسح السمعي على كافة المواليد الجدد الذي أوصت به الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، قبل عام، وذلك في إطار خطة وطنية شاملة للتعامل الاستباقي والمبكر مع مشكلات الأذن والإعاقات السمعية لدى الأطفال حديثي الولادة. وقال رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة و مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله حجر، ل «الشرق» إن قرار تطبيق المسح السمعي للمواليد هو قرار تاريخي يرقى بصحّة المواليد الجدد وينقذ كثيراً منهم من الإصابة بإعاقات سمعية خطيرة يمكن تجنبها عبر الكشف المبكر». مبينا أن بين كل ألف مولود يوجد طفل مصاب بإعاقات سمعية. وأشار حجر إلى أن سلسلة الإجراءات والخطوات المتسلسلة والمتوالية التي تتبناها المملكة للتصدي لمختلف مشكلات اعتلال السمع مثّلت حتى الآن منظومة متكاملة وسطّرت عديدا من قصص الشفاء والتعافي على مدى السنوات العشر الماضية؛ ما وضعها في موقع ريادة الجراحات والعلاجات السمعية بالمنطقة وفي مصاف الدول الأبرز في هذا المجال على مستوى العالم وفي مقدمتها زراعة القوقعة الإلكترونية وكافة تطبيقات وجراحات التدخّل المبكّر لتصحيح المشكلات السمعية لدى الأطفال.» وأضاف «أن مستشفيات المملكة تحرص على توطين أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية في العالم من حلول متطورة في مجال علاجات السمع والأذن؛ بما في ذلك أنظمة زراعة القوقعة الإلكترونية، والسمع بالتحفيز الصوتي الكهربائي المشترك، وزراعات أجهزة السمع في نخاع المخ، بالإضافة إلى الغرسات السمعية النشطة لتوصيل الصوت عبر العظم. يذكر أن القرار الأخير الذي أصدره مجلس الخدمات الصحية يشمل إنشاء سجل وطني للإعاقة السمعية؛ وذلك في إطار الخطة الشاملة التي تنتهجها المملكة للتصدي للأمراض والإعاقات السمعي و تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة اعتلال السمع، وتوطين أحدث العلاجات والجراحات السمعية التي تقوم بها اليوم عديد من المراكز التخصصية المتطورة في المملكة ضمن المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة، بما يعكس الإمكانات الهائلة التي توظفها المملكة في مجال جراحات الأذن والسمع.