نفَّذ الثوار في الغوطة الشرقية تهديدهم لنظام الأسد أمس واستهدفوا ساحة الأمويين والمالكي ومنطقة مزة 86 حيث معاقل النظام، وذلك بعد ساعات على تهديد «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بقصف دمشق، وبحسب شبكة سوريا مباشر فإن ثلاثة صواريخ سقطت بين حيي المالكي والمهاجرين وسقط أحدها قرب قصر المرابط في العاصمة دمشق. وكان الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بث بياناً على موقع يوتيوب السبت أعلن فيه عن بدء عملية «صواريخ الأجناد» التي سيقوم من خلالها بقصف المناطق الأمنية والعسكرية في دمشق، وهي التجمع الرئاسي في حي المالكي، والمربع الأمني في حي كفر سوسة، والتجمع الأمني العسكري في حي المزة 86، بصواريخ «كاتيوشا» المصنعة محلياً. واعتبر البيان أن قصف مواقع النظام في دمشق ردٌّ على المجازر المروعة التي يقوم بها نظام الأسد في عموم سوريا، وفي ريف دمشق وغوطتيها بشكل خاص، التي كان آخرها مجزرة دوما، حيث راح ضحية قصفها أكثر من 30 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وطالب البيان المدنيين بإخلاء المناطق المستهدفة. ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلي فيلق الرحمن وتشكيلات أخرى مع قوات الأسد والميليشيات الطائفية على جبهة المليحة بريف دمشق في محاولة لكسر الحصار على البلدة المحاصرة وفتح طريق إمداد للثوار. كما دمر ثوار غرفة عمليات المليحة صباح أمس عدداً من الآليات وقتلوا عشرات الجنود خلال التصدي لهجوم عنيف لقوات الأسد على البلدة. وأفاد المكتب الإعلامي لألوية الحبيب المصطفى أن كتائب الثوار أحبطوا محاولة قوات الأسد اقتحام بلدة المليحة وتمكنوا من قتل 30 جنديَّاً وتدمير عدد من المدرعات والآليات العسكرية. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس في بساتين بلدة المليحة بشتى أنواع الأسلحة بين الثوار وقوات الأسد، وسط قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة وبقذائف الهاون والدبابات. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن أكثر من 15 شهيداً وعشرات الجرحى سقطوا في غارة جوية للطائرات الحربية على سوق في مدينة كفر بطنا القريبة من المليحة. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الاشتباكات تجددت في عدة قرى بالريف الشرقي لمدينة دير الزور بين تنظيم البغدادي «داعش» ومقاتلين من العشائر والثوار بعد دخول أرتال عسكرية من العراق لمؤازرة التنظيم، وأكدت الشبكة أن التنظيم يستقدم بعد كل هزيمة مع الثوار مزيداً من المقاتلين من الداخل العراقي.