سيطر مقاتلون معارضون أمس على أجزاء من مستودعات ضخمة للأسلحة تابعة للقوات النظامية السورية قرب بلدة مهين في محافظة حمص، بعد معارك مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، واستولوا على كميات من الأسلحة، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن مقاتلين من جبهة النصرة، مدعومين بمقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومقاتلي الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم "كتيبة الاستشهاديين"، ومقاتلي كتيبة مغاوير بابا عمرو وكتائب مقاتلة، سيطرت على مبان ومخازن في مستودعات الأسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص. وأشار إلى أن المقاتلين استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة كانت في المستودعات التي تتألف من نحو 30 مبنى ومخزنا، وتقع إلى الجنوب من مهين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص. وأضاف عبدالرحمن أن المقاتلين كانوا يحاولون منذ أكثر من أسبوعين السيطرة على هذه المستودعات، في معارك أدت لمقتل المئات من الطرفين. وأكد أن ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا في المعارك التي دارت حتى فجر أمس، بينهم 21 من الثوار. وأن المعارك العنيفة اندلعت بعد منتصف ليل أول من أمس إثر تفجير رجل من جبهة النصرة عربة مدرعة مفخَّخة داخل مستودعات الأسلحة، وأن القوات النظامية تستخدم سلاح الطيران وصواريخ أرض أرض في محاولة صد هجوم المقاتلين. وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من سيطرة مقاتلين معارضين وجهاديين على قاعدة عسكرية تعرف باسم "اللواء 66" في شرق محافظة حماة، واستحواذهم على كميات من الأسلحة والذخيرة. وفي السياق، أفاد المرصد أن مقاتلين معارضين يشتبكون مع القوات النظامية في محيط المحطة الحرارية التي تغذي مدينة حلب بالكهرباء، مشيراً إلى "مقتل ما لا يقل عن 10 جنود من القوات النظامية"، ومتحدثا عن مخاوف من وقوع انفجار بالمحطة الواقعة إلى الشرق من حلب، مما قد يؤدي إلى انقطاع كامل في التيار الكهربائي عن ثاني أكبر مدينة سورية. وفي ريفي دمشق، قال ناشطون إن عناصر من الجيش الحر اشتبكت مع الجيش النظامي في حي برزة وعلى أطراف مخيم اليرموك في دمشق. كما تعرضت مدن وبلدات يبرود والسبينة والمليحة بريف دمشق لقصف من قوات الأسد. وقالت شبكة شام الإعلامية، إن قذائف هاون عدة سقطت على أحياء الزاهرة الجديدة والمالكي ومنطقة الحريقة وعلى منطقة باب مصلى بحي الميدان في العاصمة دمشق، كما شنت قوات النظام حملة مداهمات في أحياء عدة. كما أطلقت قوات النظام صاروخ أرض أرض على مدينة مليحة قرب دمشق، حيث تقوم بهجوم للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة حول العاصمة. وأضافت الشبكة أن قذائف سقطت على منازل المدنيين في حي الوعر بحمص، وتحدثت عن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة قلعة الحصن في ريف المدينة، وكذا على حي الليرمون في حلب، وبلدة تلعرن في ريف المدينة. وشمل القصف أيضا بلدات وأحياء بدير الزور وريفها وأخرى في ريف حماة.