يطل علينا عيد الفطر المبارك بكل أفراحه الجميلة وتفاصيله الرائعة ويكثر بين الأشقاء والأخوة والأحباب صلة الأرحام والتواصل الحقيقي بينهم مما يجعل للعيد بصمة ونكهة خاصة تختلف عن باقي أيام السنة. ولكن دائما هناك ما يعكر مزاج تلك الأفراح وصفوها ويجعلها تخرج عن الطريق المستقيم مما يجعلها تنقلب من نعمة إلى نقمة ومن فرح إلى حزن، وفي هذه الأيام تكثر المتاجرة بالألعاب النارية وبكميات كبيرة مما يجعلها تحرق دولة كاملة، ويصاحب تلك الألعاب الحرائق والإصابات الخطيرة مما يجعل الفرح يتحول إلى حزن وتصبح تلك الألعاب ومن يتاجر بها أعداء لأبنائنا وفلذات أكبدانا لا يكترثون لأي شيء سوى كيف يزداد دخلهم المادي فيجعلون السوق مليئا بتلك الأشياء الخطيرة مما تزيد من خطرها على عامة الناس لما تتسبب به من أضرار جسدية ومادية خلاف حكمها الشرعي. ومما يجعل تلك الأشياء تتداول بأيدي أطفالنا بشكل يسير وسلس هو استهتار الآباء في جلبها وعدم أخذ الجدية في إبعادها عن أيدي أبنائهم فلو كان كل أب أو مسؤول صارماً وحازماً مع أبنائه ومن هو مسؤول عنها في عدم توفرها لهم لما رأيناها في أسواقنا ومحلاتنا مما يجعلها خطراً عليهم وعلى الممتلكات العامة. واختم بتساؤلات واضحة ومحددة، أين دور البلديات في مصادرة تلك الكميات الخطيرة من السوق؟ ومن هو المسؤول في دخولها إلى الأراضي السعودية؟ وكيف دخلت؟ وأين دور الإعلام بنوعيه في تثقيف وتعريف المجتمع عن خطرها المميت في بعض الأحيان؟ همسة: بأيدينا نجعل الفرح حزناً، وبأيدينا أيضا نجعل الحزن أفراحاً.