الرياض-الوئام-عقال المالكي: رغم التحذيرات الطبية والامنية من خطورة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات، والتي تعتبر من الظواهر السلبية المنتشرة وخاصة هذه الايام ، إلا أن بيع هذه الألعاب ما يزال منتشرا بكثرة خلال الشهر الفضيل “بلا رقيب أو حسيب”.وحول هذا الموضوع تحدث الدكتور/ طلال عبدالرحمن الثمالي استشاري طب وجراحة العيون وعيون الاطفال بكلية الطب بجامعة الطائف والمشرف العام على مركز تداوي الجرحى بالطائف عن مخاطر هذه الألعاب على عيون الاطفال حيث قال أن عيد الفطر المبارك مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون بعد أن منَ الله عليهم بالصيام والقيام طوال شهر رمضان الكريم ويستقبلون هذا اليوم بالفرح والسرور على ما اكرمهم الله وغفر لهم بفضله ولكن الفرح والسرور قد يعكره ما يحدث من استخدام الالعاب النارية مما يقلب الفرح الي حزن لا قدر الله اذا لم يحسن الطفل اللعب بها بطريقة امنة وصحيحة وتحت اشراف الاهل مباشرة. وكطبيب استشاري عيون فقد رايت المصائب من هذه الالعاب النارية على اختلاف انواعها ورأيت كيف تحولت افراح الاهل في العيد الي اتراح فقد رأيت طفلا احترق وجهه واخر انفجرت عينه وثالث اصابته المفرقعات في شبكية عينه وغيرها من الحالات الخطيرة فالالعاب الناريه اذا انفجرت قرب العين فانها تحرق الجلد والجفون وقد تصيب القرنيه فتفجر مقلة العين وقد تصيب العدسة اضرار كبيرة واحيانا تصيب الشبكيه وتفصلها وكل هذه الاصابات قد تؤدي الي العمى في كثير من الحالات. وقال أن هناك حالات اصيبت بنزيف حاد في العين واخرى اصابتها الشظايا من هذه الألعاب النارية وأن كثير من الحروق السطحية تبقي تشوهات دائمه واخرى تحتاج عمليات اصلاح هذه التشوهات واخرى لا ينفع فيها حتى زراعة القرنية والخطر كبير والحل سهل فقط بتجنب ابناءنا هذه الالعاب الخطرة ومنع بيعها في الأسواق وخاصة ان بعضها تصنع محليا ومن مواد حارقة للجلد والعيون. وناشد الدكتور الثمالي اولياء الامور بعدم شراء تلك الألعاب النارية لاطفالهم وطالب ايضا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة توعية المجتمع بمخاطر وسلبيات استخدام الألعاب النارية.