الطريق بين مركز خدان غرب محافظة رنية وأقرب مركز صحي قد يتطلب قطع مسافة 100كلم. أما إذا تطلب الأمر جراحة أو حالة خطرة فإن الأمر يضاعف معاناة الأهالي خاصة أن مركزهم معرض لكوارث الأمطار والسيول، فضلاً عن تعرضهم لخطورة بعض الحيوانات السامة مثل الثعابين والعقارب. «الشرق» زارت مركز خدان ووقفت على أهم مطالبات الأهالي ومعاناتهم. يقول فايز السبيعي: إن الأهالي في حالات المرض يقطعون 100كلم ذهاباً وإياباً لأقرب مركز صحي في محافظة رنية، للبحث عن علاج يخفف معاناة مرضاهم. مضيفاً أن الحالات الحرجة والخطرة مثل لدغة الثعابين ولسعات العقارب وإصابات الحوادث تعرض أرواح الذين يتعرضون لها للخطر بسبب بُعد المسافة التي يقطعونها وهم في حاجة إلى إسعاف مباشر للحالات الحرجة، لاسيما كبار السن والأطفال ومرضى السكري والضغط والربو الذين هم بحاجة ماسة للمتابعة المستمرة. مؤكداً أهمية استحداث مراكز صحية تعمل على علاج الأهالي وتقديم الخدمات الصحية المتكاملة. وقال مسلط مشرع إن مركز خدان في حاجة لمركز للدفاع المدني بسبب المسافة الكبيرة التي يقطعها أثناء الحوادث لخدان مثل الحرائق والاحتجازات وكوارث الأمطار التي تشهدها المنطقة بشكل مستمر، وتحتاج لتدخل فرق الدفاع المدني بصورة عاجلة. مطالباً الجهات المعنية بالتعجيل في افتتاح مركز للدفاع المدني يخدم خدان والمناطق المجاورة. فيما أشار عدد من المواطنين إلى أن مجمع مدارس البنين الابتدائي والمتوسط يحتاج لإضافة مرحلة ثانوية يخفف مشاق السفر التي يقوم بها أبناء المنطقة لمسافة 115 كلم لأقرب مدرسة ثانوية في الغافة. لافتين إلى أن معظم خريجي المتوسطة يكتفون بها ويلتحقون بأعمال ووظائف مجبرين عليها لعدم استكمال دراستهم الثانوية بخدان، أو ترك الدراسة. مطالبين بافتتاح مدرسة ثانوية بشكل عاجل لأبنائهم حتى يتمكنوا من استكمال دراستهم بين ذويهم. مناشدين في الوقت نفسه التحقيق في تأخر مشروع بناء مدرسة خدان للبنات وذلك لحاجتهم الماسة لمدرسة حكومية تجمع مراحل الصفوف الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتنهي معاناتهم مع المباني المستأجرة والمتهالكة التي تهدد حياتهم. وأوضح خالد السبيعي أن مركز خدان يعاني تجاهل بلدية رنية للمركز الذي تفتقر جميع شوارعه للتعبيد والسفلتة والإنارة. مشيراً إلى أن ذلك سبب ضرراً بيئياً وصحياً بسبب الغبار الذي تحدثة المركبات في الشوارع. لافتاً إلى أن النظافة شبه معدومة والنفايات تتكدس في الشوارع بالأيام دون تدخل من قبل بلدية رنيه. مطالباً بافتتاح مكتب للبلدية يخدم الأهالي ويقوم بمتابعة المحلات التجارية التي لاتخضع للرقابة. من جهته أكد رئيس المجلس البلدي في رنيه مترك السبيعي ل «الشرق» أن أعضاء المجلس البلدي بمن فيهم رئيس بلدية رنية قاموا بزيارة تفقدية لمركز خدان لافتاً إلى أن الأعضاء رصدوا احتياجات المركز للخدمات البلدية وغيرها من الخدمات الأخرى، مبيناً أن المجلس أوصى بسرعة تنفيذ سفلتة الشوارع الداخلية إضافة لسفلتة الطريق الموصل بين مركز خدان ومركز الأملح وكذلك سفلتة الحزام الدائري لمخطط خدان الحكومية. وقال: سنعمل على افتتاح مكتب للخدمات البلدية، وإن لم يتم ذلك فسيتم تشكيل فرق نظافة تعمل على نظافة المركز يومياً. وكذلك سنعمل على تسليم الأراضي للجهات الحكومية ليتم افتتاح مراكز لها مثل (الهلال الأحمر، الدفاع المدني، المرور، المركز الصحي، وأمن الطرق وغيرها) مشيراً إلى أنهم يعملون على إنشاء حديقة وتسليمها للبلدية. مؤكداً أن المركز يشهد نمواً سكانياً وعمرانياً كبيرين وفي حاجة ماسة لكثير من الخدمات الحيوية المهمة. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالطائف، سراج الحميدان أن أي منطقة تحتاج إلى خدمات صحية فهناك إدارة التخطيط والتطوير معنية بدراسة الاحتياجات لكل منطقة، وفي حالة احتياج المنطقة لأي خدمة صحية يتم رفعها لمجلس المنطقة، والذي بدوره يرفعها إلى الوزارة لكي يتم اعتمادها بالميزانية السنوية. من جهتها تواصلت «الشرق» مع الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم عبدالله الزهراني للحصول منه على رد على مطالبات الأهالي بإنشاء مدارس، لكن تعذر ذلك حتى لحظة إعداد التقرير.