مضت أكثر من 15 عاما ولا يزال أهالي بلدة الشعب جنوبي محافظة القنفذة ينتظرون حلا لمشكلتهم مع المياه، حيث لم يشفع لهم قربهم الجغرافي من أحد أهم السدود في المملكة، وهو سدّ وادي حلي، في الحصول على مياه صالحة للاستخدام البشري، إذ تعاني شبكة المياه في البلدة من أعطال كبيرة وتلفيات بالغة، إضافة إلى تلوث مياهها.«الشرق» زارت بلدة الشعب، والتقت عددا من الأهالي الذين عبروا عن امتعاضهم مما يعانون بسبب الأزمة المستمرة للمياه في قريتهم، فيما أكد شيخ القبيلة الشيخ أحمد السلامي أن السكان لم يتركوا بابا إلا وطرقوه في سبيل إيجاد حل لمشكلتهم، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكوى لمديرية المياه في محافظة القنفذة دون أن يحصلوا على تجاوب من المسؤولين فيها، كما أرسلوا عدة برقيات للجهات المعنية الأخرى، غير أنه لم يتغير شيء على أرض الواقع، مطالبا أصحاب القرار في وزارة المياه سرعة إيجاد حل لمشكلة المياه في الشعب.وأوضح الشيخ السلامي أن خزان المياه الوحيد في البلدة متهالك، ولم يعد قادرا على إمداد المساكن بنصيبها من المياه، مضيفا أن وضع شبكة المياه في البلدة «أصبح مزريا» ولم يعد يعمل بكفاءة، لافتا إلى أن الأوضاع المادية لغالبية سكان القرية لا تسمح لهم أن يتحملوا نفقات صهاريج المياه.ويؤكد المواطن موسى السلامي أن تكاليف صهاريج المياه أنهكت جيوب كثير من ذوي الدخل المحدود في البلدة، إضافة إلى أنها تجلب المياه من آبار المزارع، التي لا يعلمون شيئا عن مدى صلاحيتها وملاءمتها للاستخدام.أما المواطن أحمد الفقيه فيقول «المنطقة غنية بمصادر المياه، ولكن هذه المصادر تحتاج إلى عملية تصريف صحيحة وعادلة، وهذا ما أخفق في تحقيقه فرع وزارة المياه في القنفذة.ويعلق المواطن عمر آدم قائلا «لأكثر من 15 عاما ووحدة ضخ المياه في الحي الذي أسكن فيه لا تعمل، ومع ذلك فإن البلدة التي يسكنها أكثر من أربعة آلاف نسمة ليس فيها سوى أربعة صهاريج للمياه فقط». من جهته، رفض مدير فرع المياه في القنفذة التعليق على الموضوع، وامتنع عن التصريح ل»الشرق» بخصوص مشكلة المياه في بلدة الشعب. شبكة المياه متهالكة