كشف السجين السعودي الهارب من جحيم المعتقلات العراقية أحمد سالم ضبيب البناقي – 31 سنة – عن انتهاك إدارة السجون العراقية مبادىء الحق والعدالة والقوانين الدولية، وذلك بالقيام بالاعتداء بالضرب ضد المحامين المكلفين للدفاع عن حقوق السجناء السعوديين في العراق، وأكد ل «الشرق» أن هناك سلوكيات مشينة وصلت لحد الضرب والشتم والسب مارسها ضباط وجنود عراقيون تجاه محامين مكلفين من مكاتب استشارات قانونية أردنية للدفاع عن المعتقلين السعوديين الذين يزيد عددهم على 54 معتقلا. واستحوذ البناقي على اهتمام إعلامي كبير في الأيام الماضية بعد نجاحه بمساعدة ثوار العشائر في الهروب من سجن نينوى في الموصل العراقية وتمكنه من الوصول إلى تركيا حيث سهلت السفارة السعودية هناك عودته إلى الوطن برفقة زوجته وأطفاله الأربعة: سالم 12 عاماً، عبدالكريم تسع سنوات، عبدالرحمن أربع سنوات، وجوري سبع سنوات». وبين البناقي أن مجرد التفكير بالدخول للأراضي العراقية يعد ضربا من الجنون في ظل التحزب الطائفي الذي وصل لدرجة لا يمكن احتمالها، مضيفا: « دخلت للأراضي العراقية بصورة مشروعة وتعرضت للتعذيب بشكل سافر فكيف لم يدخل بصورة غير نظامية»، واعتبر البناقي ما حدث له كان بدافع العداء الطائفي، وقال: « تعرضت لشتى أنوع التعذيب باستقصاد طائفي مقيت وكذلك بقية المساجين السعوديين». وأضاف البناقي: « تعرفت في السجون التي تنقلت بينها على عدد من المساجين من محافظتي حفرالباطن وفي مقدمتهم أكبر سجين سعودي في المعتقلات العراقية وهو نايف غزاي بيان الحربي، وأيضا بتال عميش الحربي وكنيته أبو، وقد تعرضوا للتعذيب أيضا والحقيقة أن حالة المعتقلين السعودين يُرثى لها، حيث إنهم يتعذبون حتى يتمنوا الموت ولا يجدوه وشربنا أنواع العذاب بسبب الطائفية وتم إرسال المساجين السعوديين إلى سجن الناصرية وهو من أشهر السجون العراقية بالطائفية». وأوضح البناقي أنه واجه ضغطاً إعلامياً عراقياً طائفيا في تركيا للضغط على السلطات التركية كي تعده زعيم تنظيم إرهابي لإعادة اعتقاله وإعادته إلى السلطات العراقية.