أكد محامي المعتقلين السعوديين بالعراق عبدالرحمن الجريس بأن المعتقل الذي أجلي من سجن الموصل بالعراق أحمد سالم البناقي لا يزال في اسطنبول "حتى لحظة كتابة هذا الخبر"، ورجح سبب تأخره إلى تأخر رحلته. وقال الجريس بأن البناقي دخل العراق رسمياً قبل سنتين من مطار الدوحة مع زوجته وأربعة من اطفاله بغرض زيارة والد زوجته، وتم إلقاء القبض عليه لمجرد أن جنسيته سعودية فقط، ولم توجه إليه أي تهمة ولم يحال الى أي محكمة منذ القبض عليه. وكشف الجريس بأن حكومة المالكي الطائفية زجت بالبناقي في أشهر سجن طائفي ببغداد وهو سجن الرصافة الذي يشتهر بتعذيب السعوديين، حيث توفي هناك سعودي خمسيني عام 2005 من جراء التعذيب الذي تعرض له، وقبع البناقي في سجن الرصافة مدة سنة وتسعة أشهر بعدها تم نقله الى سجن تسفيرات الموصل الذي اقتحم من قبل المسلحين العراقيين وتم اخراج جميع السجناء بداخله حيث كان من ضمنهم أحمد البناقي. وأردف الجريس بأنه بعد أن تم اجلاء البناقي من سجن الموصل تواصل معه بصفته محاميه ومحامي جميع المعتقلين بالعراق وبدوره قام الجريس بالترتيب مع الجهات المختصة بالمملكة ثم مخاطبة سفارة المملكة في أنقرة من قبل وزارة الخارجية، وأبان المحامي بأن سفارة المملكة بتركيا قامت بدور كبير ومتابعة مستمرة منذ دخول البناقي الحدود الجنوبية التركية حيث قامت باستقباله هو وعائلته وحتى الآن وهو في مطار اسطنبول بانتظار اقرب رحلة الى المملكة، وأشاد الجريس بجهود الجهات الامنية متمثلة في وزارة الداخلية ومركز الامير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة التي قامت بالتواصل مع السجين ومع اهله لاستقباله وجمعه مع ذويه. عبدالرحمن الجريس ونوه الجريس بأن هناك 25 سعودياً في سجن الناصرية بالعراق منقطعين عن التواصل معهم منذ 4 أشهر ولم تصل اخبار عنهم، وأكد بأنه وردت أنباء مؤكدة بأن الفرقة المسماة ب"سوات" وتسمى أيضاً الفرقة الذهبية التابعة لوزارة الدفاع العراقية دخلوا سجن الناصرية وقاموا بتفتيش السجناء وتعمد ضرب وتعذيب السجناء السعوديين خاصة وقذفهم بعبارات طائفية، وقال الجريس بأنه قبل ثلاثة أيام أيضاً نقل 18 سجيناً سعودياً لمكان مجهول لم يرد حتى الآن أي اتصال او خبر يفيد بمكان تواجدهم. وقدم المحامي عبدالرحمن الجريس نيابة عنه وعن جميع اهالي سجناء العراق بالغ الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وشكر سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على دعمه ملف المعتقلين بالعراق. يذكر بأن سمو وزير الخارجية طالب حكومة المالكي بتسليم المعتقلين السعوديين بالعراق، وقال بالأمس في مؤتمر صحفي: "نتابع وضع السعوديين ونطالب بتسليمهم لنا، وللأسف لم نجد إلا مماطلة، يعدون ويخالفون، ويعدون ويخالفون، لا ندري ما هي التهم الموجهة لهم وغير راضين لأن يعطونا السبيل لمقابلتهم، وبالتالي وضعهم مؤلم وإذا كان العراقيون حريصين على علاقاتهم العربية أول شيء يفترض أن يتعاملوا مع المواطنين العرب بما يتطلبه الوضع من انضباطية، وعددهم 61 سعوديا". وفي اتصال هاتفي أجرته "الرياض" مع والدة أحمد البناقي التي قالت بنبرة صوت يملؤها الفرح والدموع: "أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأشكر المملكة كافة والله يطول اعمار ولاة أمرنا ويعافيهم ويخليهم لنا ذخر ويرفع علمهم وينصرهم وجعلهم دايم منصورين، عز الله ما قصروا الله يحفظهم ويطول أعمارهم، وأشكر المحامي عبدالرحمن الجريس الله يجزاه خير".