كشف مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سليمان الجميعي أن مكةالمكرمة تمثل أكثر مدن المملكة في الوقوف العشوائي بسبب حجم المركبات التي تدخلها مع وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، مبيناً أنه سيتم تزويد رجال المرور ب «أجهزة كفية» لتحرير المخالفات في شوارع مكةالمكرمة، مما يجعل المرور يودع «أبواك» الغرامات المرورية، مطالباً ببث الوعي المروري بين أوساط العمالة أولاً من خلال قطاع الشركات والمؤسسات. وذكر أن دخول الشاحنات بمكةالمكرمة يُعد أحد المؤثرات التي تؤثر على حركة المرور، حيث تجوب العاصمة المقدسة يومياً 5800 شاحنة بمعدل خمس رحلات يومياً تستخدم الطريق الدائري الثالث والمركزية بشكل أكثر. وتوعد المخالفين بالصرامة في تنفيذ النظام المروري، مبيناً أنه سيتم وقف الحافلات التي تجاوز عمرها سبع سنوات عن العمل في سوق النقل، مشيراً إلى أن أعداد المعتمرين الذين دخلوا مكةالمكرمة مع بداية موسم العمرة بلغ خمسة ملايين و300 ألف معتمر. وقال خلال لقائه بأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة ورؤساء اللجان العاملة فيها أمس، إن مكةالمكرمة شهدت 390 حالة وفاة خلال الفترة من غرة محرم من العام 1434ه إلى 1 /6 / من العام نفسه، فيما شهدت 369 حالة وفاة خلال النصف الأول من العام الجاري. وأضاف أن هناك برنامجا حاسوبي لربط دائرة تقدير الحوادث بجهاز «جي بي إس» لتحديد موقع الحادث ورفع الكروكي الخاص به وتحويل المعاملة إلى مقدر الحوادث ومن ثم صدور فاتورة التقديرات المالية. وأوضح الجميعي أن خطة إدارته تركز على تفريغ المنطقة المركزية في رمضان أمام حركة المشاة مع التركيز على استخدام النقل العام وهي «محاولات خجولة» على حد تعبيره نظراً لعدم توفر بنية جيدة للنقل العام تواكب أعداد المعتمرين والمصلين. ولفت إلى انخفاض نسبة الحوادث بمكةالمكرمة 21% خلال النصف من العام الجاري، وتوقع وصول نسبة انخفاض الحوادث إلى 30% خلال النصف الثاني. وذكر أنه يتم استخدام الطريق الثالث في مدينة مكةالمكرمة كخيار مهم لأصحاب المركبات لعدم وجود بديل آخر، فيما سيتم توفير مواقف بديلة للمعتمرين منها خارجية وأخرى داخلية للمصلين مع الاعتماد على النقل الترددي بعد صلاة التراويح في النقل وعزل المركبات الصغيرة وإتاحة المجال أمام النقل العام. وركزت مداخلات أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكةالمكرمة على رؤية إدارة المرور في حل كثير من المعضلات التي تعترض قطاع المقاولات والتغذية والفنادق، حيث رد العقيد الجميعي على منع دخول المعدات والآليات للمنطقة المركزية، بأن الحاجة تبدو ملحة لتوفير منسق من قبل شركات ومؤسسات المقاولات والخرسانة الجاهزة مع إدارة المرور لمعرفة الأوقات التي يمكن الدخول فيها لمركزية مكةالمكرمة لتفريغ حمولة سيارات نقل الخرسانة الجاهزة أو سيارات القطع والهدم الصخري، مبيناً أن المرور رفض تمديد فترة منع دخول سيارات المقاولات إلى الخامسة عصرا تقديراً لأعمال شركات المقاولات. واستعرض الجميعي حجم الحوادث بمكةالمكرمة خلال العام الجاري، حيث أظهرت الإحصاءات وقوع 36242 حادثاً في محرم، و49850 حادثاً في صفر، و92386 حادثاً في ربيع الأول، و97747 حادثاً في ربيع الآخر، و96345 حادثاً في جمادى الأولى، و116298 حادثاُ في جمادي الآخرة، و120936 حادثاً في رجب.