قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن شركاء الولاياتالمتحدة التجاريين في منطقة المحيط الهادي يأملون في أن تكون اتفاقية للتجارة الحرة جاهزة لتقديمها للأطراف المعنية في نوفمبر/ تشرين الثاني. وأضاف أن الهدف هو إعداد وثيقة للمناقشة مع الزعماء الآخرين لدول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، عندما يسافر إلى آسيا في نوفمبر في جولة تشمل لقاء زعماء مجموعة العشرين في أستراليا يومي 15 و16 نوفمبر. ويلتقي أيضا زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (إبك) في ذلك الشهر. وتجري الولاياتالمتحدة انتخابات التجديد النصفي في الرابع من نوفمبر، وأبدى خبراء تجاريون كثيرون يأسهم من الانتهاء من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي هذا العام، بسبب هذا الخطر الذي يمكن أن يكلف الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما أصواتا في الانتخابات في ضوء صلات الحزب بالنقابات العمالية التي تشعر بقلق من تأثير الاتفاقيات التجارية على الوظائف. وقال أوباما إنه ناقش جدولاً زمنياً للانتهاء من هذه الاتفاقية هذا العام مع رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي الذي تعد بلاده واحدة من 11 دولة أخرى في هذه الاتفاقية التي تغطي خمسي اقتصاد العالم وثلث التجارة العالمية. وكان البيت الأبيض يأمل في استكمال اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، وهي جزء من استراتيجية أوباما للتحول نحو آسيا في العام الماضي ولكن المحادثات توقفت بسبب التعريفات الجمركية اليابانية على الواردات الزراعية. وتريد طوكيو حماية إنتاجها من الأرز والقمح والألبان والسكر واللحم البقري ولحوم الخنازير، في حين تسعى واشنطن لحماية شركات صناعة السيارات الأمريكية من المنافسة اليابانية المتزايدة.