أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره الروسي دميترى ميدفيديف امس بأن التوصل لاتفاقية ثنائية للحد من الأسلحة النووية "يمثل أولوية قصوى". وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع "إنني أؤكد التزامي بالتوصل لاتفاقية ستارت دورة الكونغرس الحالية". وأضاف "لقد أبلغت الكونغرس بأن ذلك يمثل أولوية قصوى". وكان الزعيمان قد التقيا على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادي في يوكوهاما باليابان. وقال أوباما انه تحدث مع ميدفيديف حول فوز الحزب الجمهوري المعارض في الانتخابات النصفية التي أجريت في الثاني من نوفمبر الجاري ليسيطر بذلك على مجلس النواب. وقال أوباما إن الرئيس الروسي أظهر تفهما للموقف. وقد وقع الزعيمان اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) الجديدة في إبريل الماضي لخفض الرؤوس النووية الخاصة بهما وذلك لتحل محل اتفاقية الحد من الأسلحة ستارت 1 التي وقعت عام 1991 وينتهى العمل بها فى ديسمبر. وقال أوباما إن أمريكا "تتعاون عن قرب مع روسيا بشأن اهتمام روسيا بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية". وقال ميدفيديف إنه يقدر الدعم الأمريكي للطلب الذي تقدمت به روسيا. وأضاف ميدفيديف "في الآونة الأخيرة دفعنا إلى الأمام بصورة جدية مسألة انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية وإنني أرى أن الفضل يرجع في ذلك للفريق العامل بالفعل في أمريكا الذي أنجز جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارتي لواشنطن العاصمة". وقال "وإنني أتمنى أن تستمر تلك العملية وتنضم روسيا للمنظمة سريعا". كما ناقش الزعيمان مشاركة ميدفيديف في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأسبوع المقبل في لشبونة بالبرتغال. وأشار أوباما إلى أن حضور الرئيس الروسي "يسمح لنا إعادة بدء مجلس الناتو - روسيا وعقد مشاورات حتى يتسنى لنا الحد من التوترات وزيادة التعاون في عدة أمور أمنية على المسرح الأوروبي". وقال ميدفيديف "لقد تحدثنا عن تحسن العلاقات بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي وهذا أمر مفيد لدولنا ولجميع الأطراف المعنية". وتوجه أوباما بالشكر للرئيس الروسي على تعاون موسكو في قضية أفغانستان والقضايا الأخرى. وقال أوباما "فيما يتعلق بعدد من القضايا الدولية والمناطق المضطربة من السودان إلى الشرق الأوسط نحن نعتقد أن روسيا تعد شريكا ممتازا".