بينما سيطر الوجوم على إسبانيا بعد الهزيمة الثقيلة 1 – 5 لمنتخبها أمام نظيره الهولندي في بداية رحلة الدفاع عن اللقب العالمي ببطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، نعت وسائل الإعلام الإسبانية هذا الجيل واعتبرت الهزيمة الكبيرة نهاية عهد هذا الفريق الذي سيطر تماماً على كرة القدم الأوروبية والعالمية على مدار آخر ست سنوات. ومُني المنتخب الإسباني بهذه الهزيمة الثقيلة مساء أمس الأول على استاد «فونتي نوفا» في مدينة سالفادور في بداية مسيرة الفريقين في المجموعة الثانية في الدور الأول للمونديال البرازيلي، وثأر المنتخب الهولندي بذلك لهزيمته 0 -1 أمام المنتخب الإسباني في المباراة النهائية لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا. وقدم المنتخب الإسباني في المباراة أسوأ بداية لرحلة الدفاع عن اللقب يقدمها أي حامل لقب في بطولات كأس العالم، مما دفع وسائل الإعلام الإسبانية إلى التساؤل عما إذا كان الفريق سيودع البطولة مبكراً وبشكل مؤلم. ومني المنتخب الإسباني أمس الأول بأسوأ هزيمة له منذ 40 عاماً وبالتحديد منذ هزيمته أمام المنتخب الأسكتلندي 2 – 6 في عام 1963. ولذا، تصدرت أنباء هذه الهزيمة الصفحات الأولى لجميع الصحف الإسبانية الصادرة أمس السبت. ولم تجد صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية ما تعبر به عن حجم هذه الهزيمة وتأثيرها سوى أن تكتب في عنوانها «كارثة شاملة»، بينما ذكرت صحيفة «إلموندو» الإسبانية «إذلال»، كما كتبت صحيفة «إل بايس» الإسبانية في عنوانها «كارثة كأس العالم». وحاولت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية التعامل بشكل أكثر إيجابية فقالت في عنوانها «أصلحوا هذا الآن!» في إشارة إلى أن المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي ما زال بإمكانه التأهل للدور الثاني للبطولة إذا تغلب على تشيلي وأستراليا في المباراتين المتبقيتين له بالمجموعة. وذكرت ماركا :»علينا أن نحتفظ بثقتنا في الفريق الذي منحنا كثيراً في السنوات الأخيرة، لم ينته هذا الفريق بعد». كما قالت آس :»أكثر شيء يثير القلق هو أننا لا نعلم ما إذا كانت هذه مجرد ليلة سيئة أم إنها بداية النهاية لهذا الفريق الرائع». وذكرت إذاعة «كادينا كوبي» الإسبانية الإذاعية: «يبدو أن دورتنا تصل إلى النهاية بعد ست سنوات من الانتصارات، هذا يحدث دائماً في كرة القدم، اللاعبون أصبحوا أكبر سناً وتشبعوا بالرضا عن النفس».