صدمت خسارة المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم أمام سويسرا، أمس الأول، في أولى لقاءاته في نهائيات كأس العالم، جماهيره التي رشحته لحصد اللقب، إلا أن ردود الأفعال لم تكن قاسية بصورة كبيرة على اللاعبين، ولا تزال حالة التفاؤل تسود الشارع الرياضي الإسباني في قدرة منتخب بلاده على الفوز على الهندوراس وتشيلي، والعبور إلى الدور ثمن النهائي. ولم تتفق الصحف الإسبانية الصادرة أمس على السبب الرئيسي الذي أسقط المنتخب، حيث شبهت صحيفة «أس» المنتخب «بملاكم يلعب بيدين محطمتين» في إشارة إلى المستوى الهزيل الذي ظهر به المهاجمان ديفيد فيا، وفيرناندو توريس، اللذان كانا مؤثرين للغاية مع الفريق عندما أحرز لقب بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008. فيما كتبت صحيفة «ماركا» في عنوانها الرئيسي: «إسبانيا كما هي» متسائلة: هل سيتكرر الأداء المعتاد المخيب للآمال لإسبانيا في نهائيات كأس العالم في هذا المونديال أيضا؟ وأشارت الصحيفة ذاتها إلى هبوط المستوى البدني للاعبين توريس وأندريس إنييستا، حيث لا يزال كلاهما يتعافى من آثار إصابات طويلة الأمد. وأكدت ماركا أن هدف سويسرا جاء من موقف تسلل ولكنها اعترفت بأنه «كان من الصعب كشفه». وألقت «إل بايس» بعض اللوم في الهزيمة على هبوط مستوى أداء صانع الألعاب تشافي الذي اختير كأهم لاعب في بطولة يورو 2008، ولكنه كان خاضعا لرقابة المنتخب السويسري تماما، أمس. واتفقت جميع الصحف الإسبانية على أن منتخب البلاد لا يزال أمامه فرصة جيدة للتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، عن طريق الفوز على هندوراس وشيلي في مباراتيه المقبلتين، ولكنها مع ذلك ذكرت أنه لم يسبق في تاريخ بطولات كأس العالم أن تمكن فريق ما من إحراز اللقب بعد خسارته مباراته الأولى بالمونديال. وقارنت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية هزيمة أمس بالهزيمة 0/ 2 في يونيو الماضي أمام أمريكا في الدور قبل النهائي من بطولة كأس القارات. وقالت المحطة الإذاعية: «عندما التقت إسبانيا مع خصم منظم يدافع بعمق، بدت بطلة أوروبا بطيئة وثقيلة منم دون أي سرعة أو مباغتة». كما نشرت الصحف الإسبانية تعليقات لويس أراجونيس مدرب إسبانيا السابق الذي قادها إلى اللقب في 2008، ويفتقده الجميع بقوة الآن. وأوضح «الرجل العجوز الحكيم» كما يشار إليه عادة، أنه كان هناك «حماس هستيري» قبل المباراة، ولكنه أصر على أن «الفريق المرشح للفوز يجب أن يثبت كفاءته في الملعب.. ولا يوجد فريق يفوز في مباراة ما، قبل أن يلعبها». وقال أراجونيس: «افتقدت إسبانيا السرعة والتحرك الجيد، أما سويسرا فقد فعلت ما كان متوقعا منها، حيث دافعت بعشرة لاعبين وضربت إسبانيا بالهجمات المرتدة» .