أفادت لجنة الحماية الاجتماعية بالقصيم أن حالات العنف المسجلة للعام الماضي بلغت أربعين حالة عنف، وتبين من واقع التقارير أن الفئات العمرية الأقل من 18 عاماً هم الأكثر عرضة للإيذاء وكان النصيب الأكبر منها للسعوديين حيث وصلت إلى 34 حالة إيذاء منها 14 للذكور و 20 حالة للإناث، أما الأجانب فقد تركزت الحالات الست في جانب الإناث وبلغ عدد الاعتداءات الجسدية على المعنفين 26 حالة و ثماني حالات للاعتداءات الجنسية. وتختلف طرق العنف فمنها النفسي والجنسي وكذلك الجسدي التي تضطر بعض الحالات لمراجعة المستشفيات وبعضها الآخر تتطلب تدخل الدور الاجتماعية لحماية المعنفين وتدخل القضاء أحياناً للفصل في قضايا بعض الضحايا الذين تربطهم غالباً علاقة وطيدة بالمعتدين. دوافع نفسية وأكدالأخصائي النفسي خالد العثيم أن هنالك عدة أسباب للعنف الأسري منها الحالة النفسية للمعتدي إذ قد يستجيب لضغوط الحياة فتؤثر سلباً عليه فلا يتمالك نفسه عند الغضب أضف إلى ذلك المستوى التعليمي للشخص فأكثر الأشخاص المعتدين هم أمّيون أو متعلمون ما دون المرحلة المتوسطة، و يعتقد أن خير وسيلة لضبط الأمور وتسييرالبيت هي الضرب واللجوء للعنف، ويبرز دور تعاطي المخدرات وشرب المسكرات كأحد أهم الأسباب الرئيسية لكثير من حالات العنف الأسري فالمتعاطي لا يفرق بين طفل وشخص بالغ. محرم شرعاً وقال المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان» كل عاقل يفهم أن العنف محرم شرعا وعقلاً وعرفاً، والذي أباحه الشرع هو التأديب ويكون بالضرب غير المبرح في مواضع تؤلم ولا تضر، أما التعذيب والعنف الذي يحصل من قبل بعض الآباء والأمهات وأولياء الأمور للصغار فهذا لا تجيزه الشريعة الإسلامية قطعا ولا يجوز شرعا بل يحرمه الدين الإسلامي». اللجوء للمستشفيات وأوضح رئيس لجنة الحماية الاجتماعية بالقصيم أحمد بن صالح البراك بأن أقسام الطوارئ بالمستشفيات عادةً ما تكون البوابة الأولى لاستقبال هذه الحالات وبالتالي القيام بما تتطلبه كل حالة ، ومن ثم يقوم فريق الحماية الاجتماعية داخل المنشأة الصحية حيث تم إنشاء هذه الفرق في جميع المستشفيات بالمنطقة لاستكمال البلاغ بشكل مفصل وتقديمه مباشرةً إلى لجنة الحماية الاجتماعية بالشؤون الصحية والتي تستعرض الحالة وتتأكد من سلامة جميع الإجراءات وبالتالي تقديم هذا التقرير أو البلاغ إلى لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة ، حيث تم إنشاء هذه اللجان في جميع مناطق المملكة والتي بدورها تستكمل جميع الإجراءات اللازمة من أجل توفير الحماية الاجتماعية لأفراد المجتمع المتعرضين للعنف الأسري سواءً من النساء أو الأطفال والذين يستقبلهم عادةً مركز حماية الطفل في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، حيث يوجد فريق شُكِّل لاستقبال الأطفال المعنفين . أحمد البراك عبد المحسن العبيكان