أيام وستبدأ العطلة الصيفية بعد عام من الجهد والتعب، وكثير منا يذهب بعائلته في العطلة إلى الأماكن السياحية في البلد ويحاول أن يستمتع هو وعائلته في هذه الإجازة الطويلة ولكن هناك أمور تحدث وتتكرر في كل موسم صيف، نشاهدها كل عام دون تغيير أو خروج عن المألوف. عندما أذهب إلى منطقة عسير التي تتميز بالجو البارد المعتدل وهو مرتع السياحة في البلد لكثرة زوارها وسواحها في الصيف لكن هي نفس المنطقة قبل 10 سنوات دون تغيير، الأماكن هي نفس الأماكن الفعاليات هي نفسها المهرجانات كذلك دون تغيير في الأنشطة دون أي أدوات جذب للسواح غير الجو البارد، ناهيك عن غلاء الأسعار في فترة الصيف والاستغلال المادي للزوار لا أرى أي تقدم في أنشطة السياحة في المنطقة والبلد كافة، نذهب إلى هناك لا جديد نستمتع به، أين هيئة السياحة من هذا كله؟ أين التغيير المطلوب في أنشطة السياحة التي سئمنا منها من سنين؟ أين الفكر المتجدد والمتطور لتغيير مفهوم السياحة لدينا؟ لا أقصد بهذه الكلمات منطقة عسير لوحدها بل الغربية والوسطى والشرقية هي نفسها أيضاً لم تتغير. مما أدّى إلى ضعف السياحة لدينا وأصبحت مملة هو ضعف البرامج الترفيهية وسوء التخطيط مع أن الإمكانيات لدينا قوية جداً، أيعقل أنّ بعض المناطق تبدأ تخطيط شوارعها وترصيفها وإنارتها وتتكاثر الحفريات كل هذا في موسم الصيف عندما يتهاتف الزوار من جميع المناطق هذا دلالة على سوء التخطيط وعدم الدراية بكيفية تنظيم الأولويات. لا نطمح لما هو خيالي (فانتازيا) بل نطمح لما يرضي رغباتنا من التجديد والتنويع وما يجذبنا إليه، لننسى تعب عام من الجهد في فترة نستمتع بها مع أهالينا وأطفالنا. كل هذا أين تذهب جهود هيئة السياحة كل عام؟! أين دور أمانات المناطق من كل هذا؟! أين ذكاء المستثمرين السعوديين في الاستثمار السياحي، أم ذكاؤهم فقط زيادة الأرصدة البنكية على حساب رفاهية السائح؟! نصرخ كل عام ونتشنج من أجل سياحة أفضل ولكن دون جدوى. * جملة واحدة: السياحة ….. نعيد ونكرر