تفقَّد رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية محمد غالب حيدرة، أمس، الأوضاع في محافظة عمران شمال اليمن، وسط تزايد حدة الاشتباكات في المحافظة بين اللواء 310 والمسلحين التابعين لأنصار الله الحوثيين. وقال محمد نبهان ضابط أمن المنظمات في محافظة عمران، إن طائرة عسكرية تحمل رئيس الاستخبارات العسكرية محمد غالب حيدرة، وقائد المنطقة السادسة محمد المقدشي، هبطت صباح أمس على معسكرات عمران لتتفقد الوضع هناك. وأضاف نبهان أنه على الرغم من ذلك لا تزال أصوات المدافع منتشرة في مدينة عمران، والاشتباكات تسير على قدم وساق بين اللواء 310 والمسلحين التابعين لأنصار الله الحوثيين. ولم يتم حصر المتضررين حتى الآن من تلك الاشتباكات الدائرة في عمران خلال اليومين الماضيين. وقال مدير أمن عمران العميد محمد صالح طريق، إن الاشتباكات الدائرة تحتاج إلى تدخل فوري وسريع من قِبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن المعارك في عمران تزداد يوماً بعد آخر. ولفت طريق إلى أن المليشيات الحوثية انتشرت في عدة مناطق بعمران، موضحاً أن من يحاول تدمير عمران هي الأحزاب السياسية، وقال: «الوضع الذي تعيشه عمران واضح للدولة، ولكن لا توجد إرادة قوية لإيقاف ما يجري هناك». وتدور تلك الاشتباكات بين اللواء 310 ومسلحين حوثيين في عمران منذ أسبوعين، سقط خلالها عديد من القتلى والجرحى، ونزح آلاف إلى مناطق مجاورة ومحافظة صنعاء هرباً من الموت. واتهم ضيف الله الشامي رئيس الدائرة الإعلامية للحوثيين، حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) بأنه من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار من خلال قصفه تجمعات الحوثيين في ساحة الاعتصام بعمران. وقال الشامي لوكالة الأنباء الألمانية: «قُتل منا العشرات منذ الخميس الماضي حتى اليوم، ونحن المتهمون بقتلهم على الرغم من أن الهجوم صادر من مليشيات التكفيريين (الإخوان المسلمين)». ويؤكد الشامي أنهم سيمدون يد السلام للجميع «باستثناء من يشن الحرب عليهم». واعتبر زيد الشامي رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان، أن كل ما يحصل في عمران هو أمر راجع للدولة، قائلاً: »يجب أن تضرب الدولة بيد من حديد كل متعدٍّ على الأمن والسلم». واستغرب الشامي أن من يفجرون المساجد ومراكز تحفيظ القرآن والمنازل هم أنفسهم من يدَّعون أن (الإصلاح) يقوم بذلك، مطالباً الدولة بأن تفصل في الأمر وتحاسب الخارجين عن القانون. وفي سياق آخر، ذكر شكري الحمامي مدير عام الامتحانات، أنهم وفروا مراكز امتحانات في مناطق النزوح من عمران والمحافظات الجنوبية التي تشهد حروباً ضد القاعدة من قِبل الجيش اليمني، ليستطيع الطلاب النازحون إكمال العام الدراسي.