بعد مشوار كتابي طويل مع القصة القصيرة، أصدر القاص والروائي عمرو العامري روايته الأولى «تذاكر العودة». الرواية التي جاءت في 290 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن دار مدارك للنشر في دبي، هي الكتاب الخامس في قائمة إصدارات المؤلف، حيث سبق وأصدر مجموعتين قصصيتين هما «طائر الليل» و «رغبات مؤجلة»، وسيرة ذاتية بعنوان «مذكرات ضابط سعودي»، ونصوص أدبية حملت عنوان «مزاد على الذكرى». ويقدم العامري في روايته الأولى عوالم غنية بالتجارب والأحداث والأسفار، يملؤها بكثير من الحنين والحب والذكريات. وقسّم العامري روايته إلى أقسام صغيرة تجاوزت الثلاثين قسماً، منح كل واحد منها عنواناً أدبياً تراوحت ما بين الغياب والحضور والمغادرة. ويقول العامري إنه ينتظر هذه الأيام وصول نسخ من الرواية تمهيداً لتوزيعها في سوق الكتاب السعودي، بعد أن وُزعت نسخ محدودة من الرواية مؤخراً في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث وقّع المؤلف الرواية. وافتتح الرواية المؤلف بعبارة ل»تنيسي ويليامز»: «وما الاستقامة؟ أن خطأ يمكن أن يكون مستقيماً أو شارعاً، أما القلب الإنساني آه، لا يمكن، إنه منحنٍ مثل درب بين الجبال». ونقرأ في الغلاف الأخير للرواية: «وأتعس ما في الحب أداء الواجب. أداء الواجب مستحب في الصداقات، بين الأزواج والأقارب، بيننا وبين الآخرين. لكن أداء الواجب بين المحبين شيء ممل. شيء يسمم الحب ويفيد حتى الذكرى التي تبقى، أداء الواجب في الحب هو الكفن الذي نخيطه ونملأ جيوبه بالحنوط».