قال مركز حماة الإعلامي إن الطيران الحربي شن أمس أكثر من خمسين غارة جوية على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والغربي أمس، وأكد المركز أن الطيران المروحي قصف بلدة كفر زيتا ببرميل متفجر يحتوي على غاز الكلور السام، وأوضح المركز أن مراهقاً استشهد وأن حالات الاختناق ارتفعت إلى أكثر من 130 شخصاً، بينهم 21 طفلاً في حالة حرجة، وأشار إلى أن المشافي الميدانية اكتظت بالمصابين. ونشر المركز ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رجالاً ونساءً وأطفالاً يتلقون العلاج في مستشفى ميداني. وفي سياق متصل، شن الجيش الحر أمس هجوماً على قاعدة تل عثمان العسكرية في ريف حماة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد حول القاعدة تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة وعربة مدرعة وقتل عدة عناصر من قوات النظام، فيما قصفت قوات الأسد بالطيران المروحي وبالدبابات وقذائف الهاون مدن وبلدات التوبة ولحايا والجابرية وتل هواش واللطامنة ومورك. وفي حلب، قالت وكالة شهبا برس الإخبارية إن أكثر من 30 شهيداً سقطوا أمس في ريف حلب خلال ال 24 ساعة الماضية، وأن مجازر النظام مستمرة عبر البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، وأوضحت الشبكة أن الطيران المروحي والحربي شن غارات جوية على بلدات مارع وإعزاز ومعارة الأرتيق وباتبو والأتارب بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية. واستهدفت بلدة مارع بصاروخ أرض – أرض مما أوقع 13 شهيداً بينهم ثمانية أطفال وسيدتان. وذكر مركز إعزاز الإعلامي عن وقوع 7 شهداء وعدد من الجرحى بعد استهداف المدينة بالصواريخ الموجهة من الطائرات الحربية صباح أمس. وفي معارة الأرتيق واجهت فرق الدفاع المدني صعوبة كبيرة في إخراج الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض بسبب عدم توفر المعدات والآليات اللازمة، وذلك بعد استهداف الطائرات المروحية القرية بالبراميل المتفجرة. وفي درعا، قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة أحياء درعا البلد، فيما استهدفت أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وسقطت قذيفة هاون في حي القصور بدرعا المحطة. وفي ريف درعا، تتواصل الاشتباكات في محيط مدينة نوى في محاولات مستمرة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة، فيما قصف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة مدينة نوى وبلدة سحم الجولان، كما سُمِع قصف عنيف براجمات الصواريخ على مدن وبلدات تسيل ونوى وإنخل. اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس أنه ينبغي استخدام «كل الوسائل القانونية» من أجل «إدانة النظام السوري» وتطبيق «عقوبات» إن رصدت مجددا «آثار» أسلحة كيميائية في سوريا. وندد الرئيس الفرنسي وإلى جانبه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الذي استقبله في قصر الإليزيه في باريس، ب «وقوع مجازر كل يوم في سوريا، وباستخدام النظام كل الأسلحة الممكنة وأحيانا الأسوأ». وأضاف «سبق أن نددنا باستخدام أسلحة كيميائية، وتم التوصل إلى اتفاق، لكن إن رصدت مجددا آثار (أسلحة كيميائية) فإننا سنستخدم كافة الوسائل القانونية لإدانة النظام مرة جديدة والعمل على تطبيق عقوبات». وقبل أسبوع اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس علنا نظام الرئيس بشار الأسد بأنه استخدم مؤخرا أسلحة كيميائية. وقال فابيوس في 13مايو أثناء زيارة إلى الولاياتالمتحدة «لدينا عناصر، 14 عنصرا على الأقل، تؤكد أن أسلحة كيميائية قد استخدمت من جديد». وأضاف «لدينا شهود يتمتعون بمصداقية عن استخدام عناصر كيميائية 14 مرة على الأقل منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2013». مؤكدا «إننا نقوم حاليا بفحص العينات التي أخذت». وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أواخر أبريل أنها ستقوم بتحقيق حول ادعاءات الهجمات بالكلور.