أوضحت رئيسة لجنة المشاغل السعودية في غرفة الشرقية سابقاً خبيرة التجميل شعاع الدحيلان أن 760 مشغلاً نسائياً من أصل 4000 في المنطقة الشرقية عُرضت للبيع، وأرجعت الدحيلان إقدام كثير من صاحبات المشاغل النسائية على بيعها بسبب توجه مئات النساء الأجنبيات اللاتي امتهن هذا العمل من المنزل، مشيرة إلى أن هؤلاء النسوة من مختلف الجنسيات لا يمتلكن الخبرة الكافية وغير مصرح لهن من قبل وزارة العمل. وأضافت أن التوزيع العشوائي للمشاغل زاد من حدة المشكلة، وطالبت بضرورة وضع حلول عاجلة للمحافظة على استمرارية الاستثمار النسائي في هذا القطاع، والقضاء على الازدواجية في التسميات ومخالفة العقود التي تتعهد فيها صاحبة المشاغل، وفيما يتعلق بالاستثمار في قطاع مشاغل التجميل أرجعت الدحيلان الأمر إلى سيدات الأعمال ومدى معرفتهن بآليات الاستثمار في القطاع، وقالت القطاع متشبع بالمشكلات وتحريك رؤوس الأموال يتعلق بالتعرف على مجالات الاستثمار الحديث والقطاعات، التي أصبح بإمكان المرأة الاستثمار فيها، وأشارت إلى أنه بالرغم من كل هذه المشكلات إلا أن قطاع التجميل يمثل المرتبة الأولى من بين القطاعات التي تستثمر فيها المرأة السعودية، وأشارت الدحيلان إلى أن نسبة كبيرة من غير السعوديات ما زالت تعمل في المشاغل إلا أن الغالبية أصبحت تعمل بشكل نظامي، وتحديد وزارة العمل 10% لنسبة عمل السعوديات أسهم كثيراً في عملية التنظيم، موضحة أن السعوديات الآن أصبحن يشغلن وظائف التجميل ك الشعر والمكياج بالإضافة إلى المهام الإدارية ولم تعد كالسابق، مشيدة بالتنظيم من قبل وزارة العمل وأمانات المناطق والجهات الأخرى، وأرجعت الدحيلان سبب تراخي مالكات المشاغل في توظيف السعوديات إلى عدم استقرار الفتاة السعودية في العمل بالإضافة إلى عدم التأهيل الكافي، مبينة أن الأمر يتطلب توفير التدريب المحترف لتأهيل الفتيات للالتحاق ببرامج ودورات الأعمال في مجال التجميل وتشجيع الفتيات للالتحاق بالدورات التدريبية المتخصصة في الأنشطة الخاصة بالمشاغل والمراكز النسائية، ولفتت إلى أن واقع المشاغل يتطلب حزمة من المقترحات والتوصيات من أجل النمو والازدهار والرقي بالقطاع وتحقيق متطلبات تتماشى مع سوق العمل المحلي.