بدأت 17 أمانة على مستوى المملكة في العمل على بحث مستقبل المدن السعودية والذي يعتبر أكبر مشروع على مستوى العالم العربي بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية. وزار أمس وفد من برنامج الاممالمتحدة للمستوطنات للبشرية، امانة المنطقة الشرقية، وذلك برفقة وفد من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وبحضور مسؤولو الأمانة لبحث التعاون في مشروع مستقبل المدن السعودية. وكشف الدكتور طارق عزمي الشيخ المدير الاقليمي بالإنابة للمكتب الاقليمي للدول العربية في برنامج الاممالمتحدة أن مدة المشروع أربع سنوات، إذ تم بدء العمل به في شهر أبريل الماضي وسينتهي في أبريل عام 2018، وسيكون للمشروع مخرجات كثيرة ومهمة في مشروع مستقبل المدن السعودية، منها تقارير تخطيطية محدثة، وايضا سيتم عمل ثلاثة مشروعات نموذجية سيتم تنفيذها واختيارها على مستوى مدن المملكة. ان الهدف من زيارة الوفد البدء في تنفيذ العمل الذي يحدث في تحقيق نقلة نوعية في المدن السعودية، من خلال إعادة وتطوير العملية التخطيطية للمدن، وتحقيق وإعطاء المزيد من الصلاحيات في التخطيط العمراني، وهذا المشروع يؤسس لمراجعة الانجاز في العملية التخطيطية من مخططات يتم تنفيذها بشكل جيد وتأهيل الكوادر العاملة في التخطيط العمراني، مشيراً إلى أن المشروع يقوم على اربعة محاور رئيسية وهي، التخطيط والتصميم العمراني، قياس معدل الازدهار والرخاء في المدن، بناء قدرات العاملين في المشروع على مستوى الوزارة، وكذلك العمل على تطوير التشريعات وإشراك الشباب في العملية التنموية. وأضاف الشيخ انه سيتم في اجتماع الاممالمتحدة عام 2016، عرض التقرير الاول لحالة المدن السعودية، وذلك بحضور زعماء العالم، وهو يعتبر اكبر مشروع على مستوى العالم العربي، اذ يتم العمل مع 17 امانة في المملكة، بدءا من التخطيط على مستوى الدولة مرورا بمستوى تخطيط المدينة، وانه سيتم عمل زيارات لجميع الأمانات والتعريف بالمشروع، وكذلك سيتم وضع الية للتنمية المستدامة. وأوضح الشيخ ان قضية اشراك الشباب في مشروع مستقبل المدن السعودية من اهم المحاور، نظرا لأنه سيتم بناء مدن تلبي احتياجاتهم، وتكون نابعة منهم، ومحاولة تشجيع الناس التي ستقطن هذه المدن، وان المشروع يعمل على توفير جميع الاحتياجات في المدن السعودية وجعلها مدنا جاذبة، وهو ما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، في تحقيق التنمية المستدامة في جميع المدن السعودية. وقال الشيخ ان من ضمن مكونات المشروع هو مرحلة التخطيط الفعال ضمن مشاركة المجتمع، من خلال تلمس اولويات المجتمع واحتياجاته، من طريق ايجاد مشروعات يكون لها الاولوية لقاطني هذه المدن، ومعرفة ما يمكن تحقيقه، وهذا يتطلب دعم ومساندة من وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط. وتم خلال الاجتماع استعراض مشروع المرصد الحضري، قدمها المهندس ناصر بن محمد ال ظفر وأهميته ومؤشراته، ومراحله، وما تم تنفيذه على أرض الواقع، بالإضافة إلى أنه سيتم خلال الاسابيع القادمة عمل مسوحات ميدانية ل15 ألف أسرة بمدن الحاضرة، وسيتم عقد اجتماعات موسعة مع الجهات الأمنية والمختصة للتعريف بالمرصد الحضري، فيما تم تخصيص مساحة 2000 متر مربع، ضمن مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري في الواجهة البحرية في الدمام، لإقامة مقر المرصد الحضري، وأنه تم ترسية المشروع على المكتب الاستشاري. كما قدم المهندس سامي بن عدنان الحداد مدير إدارة الدراسات التخطيطية للتخطيط العمراني، عرضاً عن منجزات الأمانة فيما يتعلق بمخرجات المخطط الهيكلي والاقليمي والمخططات الارشادية والتفصيلية للحاضرة وكذلك محافظتي القطيف ورأس تنورة والتي سلطت الضوء على تصنيف وتنوع استخدامات الاراضي ومؤشرات التنمية الحضرية والمشاريع التنموية المقامة بها، بعد ذلك قدم مدير عام إدارة التطوير الاداري الأستاذ حسين بن علي البلوشي استعراض اهم اعمال الادارة العامة للتطوير الاداري، وأهداف الادارة، وخططها التي تسعى لنشر ثقافة العمل الاداري، ورفع كفاءة وإنتاجية الموظفين، وكذلك زيادة الفرض التدريبية لجميع موظفي الأمانة وعلى جميع المستويات الوظيفية والنسب المئوية التي حققها برنامج الدورات التدريبية والتي بلغت 105 في المئة.