أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس مقتل عشرين شخصاً في هجمات متفرقة بالعراق، بينهم 11 سقطوا في سلسلة عمليات قصف استهدفت أحياء في مدينة الفلوجة الخارجة عن سلطة الدولة منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوضح الطبيب أحمد شامي من مستشفى الفلوجة أن «11 شخصاً قُتلوا، بينهم ثمانية من عائلة واحدة في عمليات قصف بدأت بعد منتصف الليل واستمرت حتى الثامنة صباحاً». وتأتي عمليات القصف غداة شن قوات الأمن العراقية عمليات لاستعادة مناطق قرب مدينة الفلوجة التي لا تبعد كثيراً عن بغداد، في خطوة لشن هجوم نهائي. لكن هجوماً من هذا القبيل من غير المحتمل أن يحدث في وقت قريب، حيث تسعى قوات الأمن منذ فترة طويلة لاستعادة مناطق من سيطرة المسلحين في الأنبار. ويخشى أن يؤدي هجوم كبير على المدينة إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية. ويسيطر مسلحون من تنظيم «داعش» وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة، وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي. وقُتل في أعمال العنف بالفلوجة أكثر من 300 شخص منذ بداية العام الحالي. وفي هجوم وقع شمال بغداد، قُتل سبعة أشخاص وأصيب 13 آخرون بتفجير انتحاري استهدف حاجزاً للتفتيش في منطقة الطارمية. وأوضح أن «التفجير استهدف حاجزاً مشتركاً للجيش والشرطة، وأن عدداً من المدنيين الذين كانوا يمرون عبر الحاجز وقعوا ضحايا التفجير». وفي الموصل المضطربة، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية، مقتل مدني وجندي سابق في هجومين منفصلين جنوب المحافظة التي تشهد هجمات متواصلة.