لَقِيَ ستة جنود في الجيش المصري حتفهم فجر أمس السبت عندما هاجم مسلحون نقطة تابعة للشرطة العسكرية قرب القاهرة، وحمَّل الجيش مسؤولية الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن هجوم أمس نفذه مسلحون مجهولون أطلقوا النار ثم فروا، وقال مصدر أمني كبير للتليفزيون الحكومي إنه تم إبطال مفعول قنبلتين عُثِرَ عليهما قرب نقطة التفتيش. ولام الجيش في بيانٍ صدر عقب الهجوم جماعة الإخوان المسلمين، لكن القيادي في الجماعة عمرو دراج نفى الاتهام، وقال في حسابه على موقع «تويتر»: «أدين بكل شدة الهجوم على المجندين في شبرا، هؤلاء هم أهلنا، هذه الأعمال غريبة على الشعب المصري كما لا يصح اتهام الإخوان بعد دقائق دون دليل». ونددت الحكومة المصرية بالهجوم وقالت إنها عازمة على مكافحة هجمات المتشددين. وجاء هجوم أمس بعد يومين من هجوم شنه مسلحون على حافلة عسكرية في القاهرة يوم الخميس الماضي وحمَّل الجيش مسؤوليته على جماعة الإخوان وأدى إلى مقتل ضابط صف وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين، لكن الجماعة أدانت الهجوم. ويتوقع محللون تصاعد الهجمات على قوات الأمن خلال الأشهرالمقبلة التي ستشهد إجراء انتخابات رئاسية يتوقع أن يخوضها ويفوز بها قائد الجيش ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي. وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في سيناء المسؤولية عن معظم العمليات التي تستهدف قوات ومقار الأمن بما في ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية العام الماضي.