تصاعدت في مصر أمس حدة عمليات العنف التي تزامنت مع تظاهرات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، سقط خلالها قتيلان في مواجهات مع الشرطة. فيما أوقعت ثلاثة انفجارات في القاهرةوجنوبسيناء أربعة قتلى، عشية انطلاق فترة الدعاية الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المقرر الشهر الجاري. (راجع ص 5) وفجّر انتحاري نفسه عند مكمن لقوات الجيش والشرطة في مدينة الطور (جنوبسيناء) فجرا، ما أدى إلى مقتل جندي من الجيش والمهاجم، وبعدها انفجرت عبوة ناسفة قرب منتجع شرم الشيخ ضربت حافلة سياحية تقل عمالاً ما أدى إلى مقتل أحدهم، قبل أن تصل الهجمات إلى القاهرة بانفجار عبوة ناسفة عند نقطة تمركز للشرطة في محيط محكمة مصر الجديدة قتل شرطياً. وجُرح 12 شخصاً في التفجيرات الثلاثة. وتعهدت الحكومة «مواصلة الحرب ضد الإرهاب»، كما دان المرشحان للرئاسة عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي الاعتداءات التي اعتبر الأول أنها «لن تزيد المصريين إلا إصراراً على تطهير البلاد من الجماعات الظلامية المتطرفة والعناصر المسلحة التي تحاول العبث بأمن مصر واستقرارها»، فيما نُقل عن صباحي تأكيده «ضرورة مواجهة هذا الإرهاب عن طريق أجهزة الأمن من دون نسيان طرق أخرى ستسهم بفعالية في استئصال هذا الإرهاب من جذوره، على رأسها مكافحة الفقر والتردي الاقتصادي، فضلاً عن مواجهة الأفكار المتطرفة بالمنهج الديني الوسطي المستنير». وتأتي هذه التفجيرات عشية دخول الاستحقاق الرئاسي مرحلة الدعاية الانتخابية، بعد اعتماد القائمة النهائية للمرشحين التي ضمت السيسي وصباحي فقط. ويحسم حزب «النور» السلفي اليوم المرشح الذي سيدعمه، وسط ترجيح إعلان دعمه وزير الدفاع السابق. ويظهر السيسي مساء غد في مقابلة تلفزيونية مشتركة مع قناتي «أون تي في» و «سي بي سي» يعرض خلالها رؤيته وبعض النقاط التي يتضمنها برنامجه الرئاسي الذي سيطلق بعدها. وقال مصدر في حملته إنه «ليس مستبعداً أن يقوم بجولة أو جولتين في المحافظات، لكنها تبقى رهن الترتيبات». في المقابل، قال عمرو بدر الناطق باسم صباحي إن الحملة ستبدأ اليوم «فعاليات عدة تتضمن سلاسل بشرية لمؤيدي مرشحها ونشر اللافتات والصور بالتزامن مع حملة أخرى لطرق الأبواب في محاولة من الشباب لإقناع الناخبين بالاقتراع لصباحي». وأضاف أن البرنامج الرئاسي سيطلق اليوم على الإنترنت للحوار المجتمعي، مشيراً إلى أن الحملة ترتب عدداً من المؤتمرات الجماهيرية لصباحي بدأها أمس بزيارة أسيوط.