فجر انتحاري حافلة صغيرة ملغومة خارج معسكر للجيش الليبي بمدينة بنغازي في شرق ليبيا أمس الثلاثاء مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين في ثاني هجوم انتحاري تشهده البلاد منذ ديسمبر. وتشهد المدينة الواقعة في شرق ليبيا كثيراً من تفجيرات السيارات واستهداف أفراد الجيش والشرطة كما تشهد اشتباكات متكررة مع جماعة أنصار الشريعة الإسلامية التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية. لكن التفجيرات الانتحارية ستمثل انتقالة إلى تكتيكات أكثر شيوعا في عمليات يقوم بها متشددون في الشرق الأوسط. ولم تشهد ليبيا سوى هجمات انتحارية محدودة خلال الانتفاضة ضد الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011 أو بعدها. وقال سالم النايلي قائد الكتيبة 21 للقوات الخاصة إن رجلا يقود حافلة صغيرة توقف أمام البوابة الرئيسية للكتيبة في بنغازي ثم فجر نفسه بالحافلة حين رفض الحراس السماح له بدخول القاعدة. وقال النايلي إن قائد الحافلة طلب من الجنود المناوبين فتح البوابة وحين رفضوا وطلبوا رؤية بطاقة هويته انفجرت الحافلة فجأة. وتضررت عند البوابة عربات عسكرية ودبابة وأحد المباني. واتهم النايلي مسلحين متشددين وحملهم مسؤولية الهجوم واستطرد أنه مهما كان ما سيفعلونه فهناك تصميم على بناء الجيش الليبي. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي وأوقفت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى هناك منذ مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم في سبتمبر عام 2012. وفي ديسمبر قتل مفجر انتحاري 13 شخصاً خارج معسكر للجيش على مشارف بنغازي في أول هجوم انتحاري منذ الحرب التي دعمها حلف شمال الأطلسي للإطاحة بالقذافي. وتكافح الحكومة المركزية الليبية للسيطرة على جماعات مسلحة وميليشيات وكتائب لمقاتلين معارضين سابقين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي عام 2011 والآن يرفضون تسليم أسلحتهم.