أزد - رويترز - وضعت الحكومة الليبية في مسعى من جانبها لتأكيد سلطتها على ميليشيات خاصة عقب مقتل السفير الامريكي لدى ليبيا في هجوم في بنغازي اثنتين من أقوى الجماعات المسلحة في المدينة تحت السيطرة الكاملة لضباط الجيش. وعزل الجيش قائدي كتيبتي 17 فبراير وميليشيا راف الله السحاتي المدججتين بالسلاح اللتين تتوليان مسؤولية الامن بموافقة ضمنية للسلطات منذ الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ووضعت الكتيبتان تحت أمرة الجيش. وقال مسؤول ليبي ان كتيبة ثالثة هي كتيبة درع ليبيا ستشهد أيضا تغييرات في القيادة. وتمتلك كتيبة 17 فبراير التي يقودها فوزي بوكتيف وميليشيا راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي ترسانات أسلحة ضخمة وسجونا يحتجزون فيها مسجونين خارج نطاق النظام القضائي الرسمي. ومن شأن هذا التغيير إذا نفذ بنجاح ان يجرد اثنين من أقوى الرجال في شرق ليبيا من سلطة كانا يتمتعان بها بموافقة رسمية دون سيطرة فعلية من الحكومة المركزية في طرابلس. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من بوكتيف التي جعلته ميليشياته واحدا من أقوى الرجال في شرق ليبيا الغني بالنفط منذ اندلاع الانتفاضة ضد القذافي العام الماضي كما لم يرد تعقيب من الصلابي الذي قاد ميليشيا راف الله السحاتي الموالية للحكومة. وتسببت الاضطرابات والنزاعات على السلطة في تفجر اشتباكات واعمال عنف اخرى بين الجماعات المتناحرة على مدى العام المنصرم. وملأت هذه الجماعات فراغا أمنيا عقب الإطاحة بالقذافي قبل عام مضى وتم السماح لها بالعمل بموافقة السلطات. وأحرج مقتل السفير الامريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين اخرين يوم 11 سبتمبر ايلول حين اقتحم القنصلية الامريكية في بنغازي محتجون غاضبون من فيلم يسيء للنبي محمد وفي قول اخر متشددون اسلاميون القيادة الليبية المؤقتة في العاصمة طرابلس وأشعل غضبا متزايدا بين المواطنين الذين يطالبون الحكومة بإخضاع مقاتلي تلك الجماعات للسيطرة الكاملة لقيادة الجيش النظامي واختفائها من الشوارع