فجر مهاجم انتحاري شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش خارج مدينة بنغازي اليوم الأحد ما ادى الى مقتل 13 جنديا في أول هجوم من نوعه في ليبيا مما يزيد الاضطراب في البلاد. وتشيع حوادث تفجير السيارات واغتيال ضباط الشرطة والجيش في بنغازي حيث تقع اشتباكات متكررة بين الجيش ومقاتلي جماعة انصار الشريعة المتشددة. لكن التفجير الانتحاري يمثل تحولا في الأساليب يتسق مع النهج المعتاد في صراعات أخرى يخوضها اسلاميون في الشرق الأوسط. ولم تشهد ليبيا تفجيرات انتحارية خلال الانتفاضة التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي او بعدها. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن المهاجم فجر نفسه عند نقطة تفتيش على الطريق قرب قاعدة عسكرية صغيرة في برسس الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا خارج بنغازي مما أدى الى مقتل 13 جنديا وإصابة ثلاثة. وقال أيمن العبدلي وهو ضابط جيش في بنغازي "اقتربت شاحنة من طراز تويوتا من نقطة التفتيش وتوقفت هناك كان يقودها شاب وحين توجه الجنود لمعاينتها انفجرت." وشاهد مراسل لرويترز في موقع الحادث أربع سيارات مدمرة ودماء على الطريق. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الحكومة أرجأت الاحتفالات بيوم الاستقلال الموافق 24 ديسمبر كانون الأول وأعلنت الحداد ثلاثة ايام على ضحايا ما وصفته "بالعمل الارهابي الجبان". وأضافت الوكالة ان اثنين من المصابين في حالة خطيرة وأن اثنين آخرين مازالا مفقودين. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. لكن مسلحي أنصار الشريعة اشتبكوا الشهر الماضي مع الجنود الذين طردوا الاسلاميين من بنغازي مما يزيد القلق من اتساع نطاق الفوضى في البلاد. وقالت مصادر طبية وأمنية ان كل القتلى جنود. ووجهت الاتهامات لجماعة انصار الشريعة في ليبيا بمهاجمة القنصلية الامريكية في بنغازي في سبتمبر ايلول 2012 واسفر الهجوم عن مقتل السفير الامريكي وثلاثة امريكيين اخرين. وقتل مسلحون مدرسا امريكيا بالرصاص في وقت سابق من الشهر الجاري اثناء تريضه في المدينة. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي بعد سلسلة من الهجمات واوقفت بعض شركات الطيران الاجنبية رحلاتها إلى هناك. ويخشى الدبلوماسيون الغربيون من امتداد العنف في بنغازي إلى العاصمة طرابلس التي شهدت الشهر الماضي اعنف قتال منذ اشهر بين ميليشيات. وتقع معظم ثروة ليبيا النفطية في الشرق حيث يطالب كثيرون بالحكم الذاتي. وسيطر المحتجون في الشرق على مرافيء مهمة واوقفوا معظم صادرات البلاد من الخام منذ أشهر. وتجد حكومة رئيس الوزراء علي زيدان صعوبة في السيطرة على الميليشيات والقبائل التي ساهمت في الاطاحة بالقذافي في عام 2011 لكنها احتفظت بالاسلحة وكثيرا ما تلجا للعنف لتعزيز مطالبها السياسية. وانخفضت صادرات النفط الليبية إلى 110 آلاف برميل يوميا من أكثر من مليون برميل في يوليو تموز بعد ان سيطرت ميليشيات وقبائل واقليات على حقول نفط ومرافيء للضغط لاكتساب مزيد من الحقوق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل 13 جنديا ليبيا في تفجير انتحاري خارج بنغازي