كشف أطباء مختصون عن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم لدى صغار السن تحت 35 عاما في المملكة نتيجة أسباب رئيسة منها التدخين والسمنة، محذرين من هذه العوامل السلبية التي بدأت في الانتشار بين أفراد المجتمع. وأكدوا أن هذا النوع من السرطان يحتل المرتبة الأولى عند الرجال، ويعد الثاني بين أورام النساء، فيما تتصدر منطقة الرياض المناطق الأكثر إصابة بسرطان القولون والمستقيم. وتأتي هذه التحذيرات الطبية بالتزامن مع برنامج التوعية الصحية عن مرض سرطان القولون والمستقيم، الذي تنطلق فعالياته الأربعاء المقبل في جدة ولمدة أربعة أيام، تحت رعاية مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور سامي باداود وتنظمه الشؤون الصحية بمشاركة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية و»روش» للأدوية. من جهتها، أوضحت مديرة برنامج مكافحة التدخين بمحافظة جدة ورئيسة اللجنة المنظمة للبرنامج الدكتورة منال شمس، أن سرطان القولون والمستقيم يحتل المرتبة الثانية بين أكثر عشرة أوارم انتشاراً في المملكة، حيث يحتل المرتبة الأولى بين أورام الرجال، بينما يأتي ثانيا لدى النساء، مبينة أن الرياض تتصدر كافة المدن السعودية من حيث معدلات الإصابة بالمرض، تليها المنطقة الشرقية، ومن ثم منطقة مكة، وذلك حسب إحصائيات السجل الوطني السعودي للأورام. وأضافت أن الوقاية من هذا السرطان تعتمد في كثير من الحالات على تغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسة ومنها التدخين وفرط الوزن والسمنة، مبينة أن من أعراضه نزيف المستقيم، ووجود دم في البراز أحمر قان أو غامق جداً، وتغير في حركة القولون حيث أن المرض يبدأ بورم محدود داخل جدار القولون والمستقيم لكن التأخر في العلاج يجعله يصل إلى الغدد اللمفاوية المحيطة بهما وقد يصل في مرحلته النهائية إلى أعضاء أخرى كالكبد أو الرئتين وذلك وفقاً لاستشاريي الأورام والدراسات السريرية. إلى ذلك، ذكر استشاري الجراحة العامة الدكتور الحسن النعمي أن علاج أورام القولون تختلف عن الأورام الأخرى من ناحية ارتفاع نسبة الشفاء التي تتجاوز 80% شفاء تاما إذا تم اكتشافها في مراحل مبكرة، وقال «خلال السنتين الأخيرتين ارتفعت الإصابة لدى صغار السن تحت 35 عاما حيث وصلت إلى 25% من الحالات المعالجة وهو ما يدق ناقوس الخطر».