نعم أخي القارئ لمقالي «اسأل نفسك بنفسك، وأجب بنفسك لنفسك!» هل أنت كافل يتيم؟، هل أنت واصل رحم ؟، هل أنت بار بوالديك؟ كم جزءاً حفظت من القرآن الكريم؟ هل أنت مواظب على صلاة الفجر وبقية الصلوات مع جماعة المسجد؟ وهل تحب الله عز وجل، ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أكثر من نفسك؟، وهل تحب لأخيك ماتحبه لنفسك؟. إذن، اسأل نفسك بنفسك، وأجب بنفسك لنفسك! قبل أن نموت أنا وأنت – بعد عمر طويل، هذا إذا كان مكتوب لنا أن نعيش عمراً طويلاً – إن شاء الله – في طاعة الله. وقبل أن يسألني ويسألك منكر ونكير: من ربك؟، وما دينك؟، ومن هو نبيك؟ وقبل تلك الأسئلة الحتمية – الله أعلم – كان الأهل والأحباب والأصحاب قد أهالوا علينا التراب، وسمعنا قرع نعالهم عندما ذهبوا وانصرفوا وتركونا تحت الجنادل والتراب باللحود، والقبور لوحدنا!. اسأل نفسك بنفسك، وأجب بنفسك لنفسك! المقربون يحتفلون – ويبكون محزونين – على فراقي وفراقك ثلاثة أيام بلياليهن! – يستقبلون المعزين بك -، ويضبطون مالذ وطاب من «الكبسات والطبخات والمفاطيح» عند أفضل مطاعم البلد! وقتها تكون في قبرك وحيداً إلى يوم البعث والمحشر. بلا عزوة ولانخوة، ولامال ولا بنين، ولا أم ولا أب، ولا إخوان ولا أصحاب، ولا أهل ولا معشر. وبعد بضعة أيام كل هؤلاء «الغوالي» سيتقاسمون ممتلكاتك – إن كان لك ممتلكات «دراهمك – عماراتك – أراضيك – وحتى «جوالك ونظارات عينيك»! إذن، اسأل نفسك بنفسك، وأجب بنفسك لنفسك. هل تفكرت في قول الله عز وجل :{قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون}. «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك».