قبل سنتين من الآن صرّح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش بالعديد من المشروعات التنموية التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تطور الجامعة للأفضل، لكن وفي الحقيقة أن ما نراه حتى الآن هو مجرد أنصاف وأرباع مشروعات، أو مشروعات غير مكتملة النمو، لذلك نتساءل: ما سبب عدم اكتمال هذه المشروعات – التي هي تنموية – وعدم سدها لحاجات الطلاب والطالبات؟ وبمعنى آخر أقول: ما زال هُناك مئات الطلاب الذين يضطرون لتسجيل موادهم بداية كل فصل دراسي يدوياً بينما تمّ تخصيص 600 ألف ريال سعودي لإنشاء البوابة الإلكترونية!، وما زالت المختبرات في كليات البنات فقيرة لأبسط التجهيزات، بالإضافة إلى عطب معظم الأجهزة المتوافرة، وما زال السقف يتساقط فوق رؤوس الطالبات، ومازالت بعض الكليات تفتقر للخدمات الأساسية والضرورية مثل تواجد كافتيريا أو مركز تصوير، بينما تمّ تخصيص مليوني ريال سعودي لتطوير وترميم كليات البنات!. كل هذه الأمور تشكل عقبات في طريق الطالب، وتنعكس سلباً على أدائه في مختلف الجوانب. لذلك نحن بحاجة لحلول فعّالة وعاجلة لإعادة النظر في هذه المشروعات غير التنموية لتحويلها إلى مشروعات تنموية فعلاً، فهل ما نطالب به «معجزة» يصعب تحقيقها أم إنّ هناك أمراً آخر لا ندركه؟